قتل الشاب أشرف صابر عكاوي (33 عاما) وأصيب آخر بجراح وصفت بالمتوسطة، وذلك إثر تعرضهما إلى جريمة إطلاق نار في مدنية طمرة في وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء.
وتلقت طواقم الإسعاف بلاغا عن جرحى في طمرة، وعلى الفور هرعت طواقم طبية إلى المكان، حيث عملت الطواقم على تقديم الإسعافات الأولية لشخص جريح ونقلته على وجه السرعة إلى مستشفى “رمبام” في حيفا، حيث أقر الطاقم الطبي وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
كما قدمت الطواقم الطبية الإسعافات الميدانية لشخص وصفت جراحه بالمتوسطة، ونقل إلى المستشفى لاستكمال العلاج.
وفتحت الشرطة تحقيقا في ملابسات الحادث، حيث وصل طاقم المعهد الجنائي إلى موقع الجريمة، وشرع في جمع الأدلة في إطار التحقيق، دون أن تعلن الشرطة تنفيذ أي اعتقالات، ورجحت الشرطة أن تكون الخلفية جنائية.
ومساء أمس الثلاثاء، أقر الطاقم الطبي في مستشفى “بوريا” وفاة الشاب حسين عباس (23 عاما)، وكان قد أُصيب بالإضافة إلى فتى آخر (15 عاما)، من جراء تعرضهما لإطلاق نار في جريمة ارتكبت في كفر كنا، السبت الماضي.
ومع جريمة القتل في طمرة صباح اليوم الأربعاء، ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الحالي، إلى 123 قتيلا خلال نصف عام، بينما قتل في العام الماضي 109 أشخاص، فيما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة فيه عن القيام بعملها للحد من لمحاربة الجريمة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل في البلدات العربية، إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، فيما يجد المجتمع العربي نفسه رهينة للجريمة المنظمة المتصاعدة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في القروض والفوائد بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.