| شجرة في محطة مترو عزبة النخل يلجأ لها الركاب.. تحفظ الذكريات وتحمي من الشمس

على رصيف محطة مترو عزبة النخل في القاهرة، يقف الركاب ليجدوا أنفسهم بين السماء والأرض، تضرب أشعة الشمس الحارقة وجوههم، أثناء انتظار قدوم القطار للركوب، أو تتساقط حبات المطر فوق رؤوسهم خلال موسم الشتاء، تنظر يمينك ويسارك، فتجد شجرة كبيرة تتفرع أوراقها، لتحجب أشعة الشمس، وتكون ظلًا لمنتظري القطار، وأيضًا لتحمي جزءًا من المطر المُتساقط فوق الرؤوس.

تقع الشجرة في باطن رصيف محطة مترو أنفاق عزبة النخل، منذ سنوات طويلة، فأثناء تصميمها، حافظ المهندسون على وجودها، لتصبح جزءًا من الرصيف، دون الإضرار بها، أو قطعها، فأصبحت ملجأ للركاب ينتظرون القطار أسفلها، للاحتماء من أشعة الشمس خلال فصل الصيف، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

شاهد على افتتاح المحطة عام 1989.. الشجرة كانت موجودة

محمود غنيم، من سكان عزبة النخل، يبلغ من العمر 52 عامًا، كان شاهدًا على افتتاح المحطة عام 1989، حينها، كانت الشجرة موجودة قبل التنفيذ، ثم حافظ العمال والمهندسون على وجودها، لتصبح جزءًا من المحطة، يحكي لـ«»: «فضلت الشجرة موجودة زي ما هي، محدش يعرف سبب الحفاظ عليها، لكنها موجودة لحد دلوقتي، معظم الناس بتقف تحتها من الشمس، لما يكونوا مستنيين القطار علشان يركبوا».

ذكريات مع شجرة مترو عزبة النخل

يتذكر أيمن الطنطاوي، محاسب، حين كان طفلًا صغيرًا يلعب أسفل الشجرة، ويحاول التقاط أوراقها أثناء انتظار القطار مع والده، لتتحول مع مرور الوقت، إلى مكان يحوي في محيطه رائحة الماضي، كلما يشاء القدر لاستقلال محطة مترو عزبة النخل، ينظر إليها، مستعيدًا ذكريات طفولته: «الشجرة دي أنا بحبها، لأن فيها ذكريات كتير مع والدي الله يرحمه، بتمنى تفضل موجودة دايمًا».

نوع من أشجار البونسيانا

بالبحث عن نوع الشجرة، اتضح أنها من أنواع شجر البونسيانا، وهي من الأشجار المزهرة وموطنها الأصلي مدغشقر، وتنتشر في دول العالم بها الأخضر والبرتقالي والقرمذي، وهي من الأشجار دائمة الخضرة، وسريعة النمو، كما تزدهر أسفل أشعة الشمس، وموعد زراعتها شهري مارس وأبريل.