أكّد نادي الأسير أنّ المعتقل إسماعيل إبراهيم حلبية (34 عاما) من بلدة أبو ديس، علّق اليوم الجمعة، إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي شرع به منذ 11 يوما، رفضا لاعتقاله الإداريّ، وذلك بعد وعود بإنهاء اعتقاله الإداريّ.
وأوضح النادي، أن تم نقل المعتقل حلبية من زنازين العزل في سجن (عوفر) إلى الأقسام العامة التي يقبع فيها الأسرى.
وأشار إلى أن المعتقل حلبية كان قد شرع بالإضراب بعد أن أصدرت مخابرات الاحتلال أمر اعتقال إداريّ جديد بحقّه لمدة أربعة شهور، رغم حصوله على قرار (جوهري) يقضي بعدم تجديد اعتقاله الإداريّ، إلا أنّ الاحتلال ادعى أن هناك (مواد سرّية) جديدة بحقّه.
يشار إلى أنّ حلبية معتقل منذ تموز 2022، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال خمس مرات على الأقل، وهو متزوج وأب لخمسة من الأبناء أكبرهم يبلغ من العمر (11 عاما)، وأصغرهم عامين.
وأكد نادي الأسير، أنّ سلطات الاحتلال تواصل توسيع دائرة جريمة الاعتقال الإداريّ – أي الاعتقال بذريعة وجود ملف سرّي-، مستهدفة بذلك كافة الفئات بما فيهم النساء، والأطفال، ووفقًا لآخر المعطيات الصادرة عن المؤسسات المختصة، فقد بلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية شهر حزيران المنصرم (1132) معتقًلا إداريا، منهم (18) طفلًا، و(3) من الأسيرات، وهذه النسبة هي الأعلى منذ 20 عاما.
ودعا نادي الأسير إلى ضرورة إعادة تقييم مسألة التعاطي مع الجهاز القضائي للاحتلال، وتحديدا في قضية الاعتقال الإداريّ، علما أنّ نحو 60 أسيرا يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال، كمحاولة مستمرة للنضال ضد هذه الجريمة.