ارتفاعات غير مسبوقة في معدل درجات الحرارة في مصر والعالم خلال هذا الصيف، ومعها، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من «الغليان العالمي»، وهو عصر جديد يشهد ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة، ليُعلن انتهاء الاحتباس الحراري ويبدأ عصر جديد، تعاني فيه دول العالم من تغيرات مناخية كبيرة، ومنها مصر.
الدكتورة منار غانم، عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية، تحدثت لـ«» عن مرحلة الغليان العالمي، حيث تجاوزت درجات الحرارة كل التوقعات، فخبراء الأرصاد ومؤتمر المناخ، توقع أن تزيد معدلات الحرارة 17 درجة بحلول عام 2050، ليتفاجئ الجميع في الـ3 أسابيع الأولى من شهر يوليو 2023، بارتفاعات غير مسبوقة في متوسط درجات الحرارة عالميًا.
يوليو 2023.. الأكثر حرارة على الإطلاق
خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو فقط، زادت معدلات درجات الحرارة عالميًا لأكثر من 17.2 درجة زيادة، والصيف هذا العام قاسٍ في نصف الكرة الأرضية الشمالي، ومع ارتفاع درجات الحرارة، سنصل إلى مزيد من الجفاف والحرائق في مناطق، وفيضانات وأمطار غزيرة في مناطق أخرى، بحسب منار غانم: «المفاجأة الكبيرة هي سرعة التغير المناخي، كا متوقعين في تغير مناخي وفي احترار عالمي ودرجات الحرارة تزيد، لكن مش بالسرعة دي».
الغليان العالمي.. محاولة لجذب الانتباه
لفظ الغليان العالمي، هي محاولة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لتوضيح الأزمة، وطبيعتها، تتحدث «غانم» عن الغليان العالمي قائلة: «هو لفظ غير دارج ومش معروف، أعتقد إنه بيتقال عشان خاطر يشد الناس، في ارتفاعات غير مسبوقة وفي تسارع غريب للوصول إلى درجات حرارة قياسية، بنوصل لمراحل سيئة، وطول ما إحنا كده هنشوف أسوأ من اللي إحنا فيه، ده ممكن يؤدي لتدمير كوكب الأرض والغلاف الجوي، لإنه مش عارف يتنفس بسبب الارتفاعات الموجودة».
سبب انطلاق عصر «الغليان العالمي»
يجب على دول العالم تقليل الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية المختلفة، وأكدت عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية أن مرحلة الغليان العالمي، بدأت نتيجة الانبعاثات البشرية، وهي الأساس، وأيضًا زيادة غازات الاحتباس الحراري، واستخدام الوقود الأحفوري والذي ينتج عنه غازات مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، والتي تمتص درجة الحرارة في الغلاف الجوي وتؤدي لمزيد من الاحترار.
هل تتأثر مصر بمرحلة الغليان العالمي؟
وتتأثر مصر بمرحلة الغليان العالمي، ويختلف التأثر حسب الموقع الجغرافي لكل دولة، ومن المتوقع أن تعاني مصر من النتائج التالية:
– ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.
– شدة الموجات الحرارية في الفصول المختلفة.
– مزيد من عنف الظواهر الجوية.
– مزيد من تأثرنا بالتغيرات المناخية.
– تغير في الأنماط المناخية التي تعودنا عليها في الفصول المختلفة.
– تغيرات في درجات الحرارة أعلى من المعدلات التي تعودنا عليها.