| كان عنده 75 سنة.. ماذا حدث لـ«شعبان» بعد عامين من حصوله على الثانوية العامة؟

لم يكن السن عائقًا أمام حلمه، فبرغم بلوغه الـ75 عامًا، إلا أنه تمسك بحلمه طوال هذه المدة، حتى سنحت له الفرصة، ليفاجئ الجميع بالالتحاق في الثانوية العامة، والحصول على نسبة 55%، أملًا في دخول كلية الحقوق، ليصبح قرني شعبان مصدرًا للإلهام لطلبة الثانوية العامة.

يجلس «قرني» أمام التلفاز ويشاهد الأفلام، وتلمع في عينيه أدوار المحاماة، ومشهد الدفاع أمام القاضي، ليتخذ من الدراما حلمًا له، إلا أن الحياة لم تصفو له، فكلما اقترب من حلمه، تراجع عشرات الخطوات للوراء، لتقف ظروفه المادية حائلًا بينه وبين الالتحاق في الثانوية العامة، حتى بعد حصوله على شهادة دبلوم صنايع بحسب حديثه لـ«»: «أهلي ناس بسيطة، ومقدرتش أدخل ثانوية عامة، ودخلت صنايع وخدت الشهادة».

محاولات «قرني» للالتحاق بالثانوية العامة

حاول «قرني» الالتحاق مرة أخرى بالثانوية العامة، لتمنعه حرب أكتوبر 1973، فلم تكن الأوضاع مستقرة، وقرر العمل موظفًا في الوحدة المحلية، من أجل توفير نفقات أسرته، وظل على هذا النحو حتى أتم الـ40 عامًا، ليبدأ حياة جديدة بالزواج وإنجاب 3 بنات وولد: «الحياة خدتني ومعرفتش أقدم ثانوية عامة، بس الحلم فضل معايا ومقدرتش أشيله من بالي».

حصول «قرني» على الثانوية العامة

خرج «قرني» على المعاش عند بلوغه الـ60 عامًا، ليحاول مرات عديدة بالالتحاق بالمدرسة الثانوية في محافظة الفيوم، لينجح بعد 13 عامًا أي مع إتمامه 73 عامًا، ولم يواجه أي صعوبة في التقديم، يبدو أن السفينة ستسير باتجاه أحلامه.

«قرني» مصدر فخر لأسرته

أصبح «قرني» مصدرًا للفخر بأسرته بل للمنطقة بأكملها، إذ ظل يعافر باتجاه حلمه، حتى تمكن من النجاح والحصول على نسبة 55%، ضمن دفعة ثانوية عامة 2021، بحسب حديث ابنته الكبرى «نسمة»: «بابا كان بيذاكر لنفسه، ولو في حاجة وقفت قدامه، بيروح يسأل المدرسين، سواء في المدارس أو الدروس الخصوصية».

يتمنى «قرني» الالتحاق في كلية الحقوق

واجه «قرني» صعوبات في حياته، منعته من الالتحاق بكلية الحقوق، وكان راضيًا فخورًا بأبنائه، فابنته الكبيرة تخرجت في كلية الحقوق، وتعمل سكرتيرة بأحد معامل التحاليل، والثانية درست في الجامعة العمالية قسم إدارة أعمال، والصغيرة مازال طالبة في الفرقة الثالثة بكلية الآداب، واكتفى الابن بالدبلوم.

يعمل «قرني» في منحل

يعمل «قرني» حاليًا في منحل، ويتمنى تحقيق حلمه بدخول كلية الحقوق، والحصول بناته على وظيفة: «نفسي يجيلي استجابة وأدخل كلية حقوق، وبناتي يلاقوا شغل بمرتب كويس».