ورصدت عدسات الكاميرات هذه المناظر في غابة خيرة، والشلالات الهادرة تنحدر من سفوح الجبال مخترقة مدرجاتها ووديانها التي اكتست بجمال الشجر والماء في منظرٍ يمتزج مع ضوء الشمس، ليضفي على طبيعة المكان أجواء ساحرة.
وحينما يتساقط المطر على سفوح الجبال بغزارة، تبدأ الشلالات المائية في الانحدار في مسارات مختلفة باتجاه بطون الأودية، فتروي في طريقها الأزهار والأعشاب والأشجار. وتكتمل الصورة بجمالية أصوات خرير الماء، وخروجه من صلب أعالي التلال، ليكتمل به عقد سبائك فضية تتلألأ قطراته لمعانًا وبريقًا.
جمالية المكان
أسهمت جمالية المكان ببساطه الأخضر وشلالاته المتدفقة من قمم الجبال في دفع الأهالي والسياح للخروج إلى الوديان والمتنزهات، لقضاء أوقات ماتعة في أحضان الطبيعة.
ورصدت عدسة «الوطن» شلالات الباحة الجميلة التي جذبت الزوار الذين حرصوا على الوصول إليها على الرغم من وعورة الطرق المؤدية لبعضها.
أشهر الشلالات
تقع في الباحة العشرات من الشلالات التي تسيل بعد هطول الأمطار الغزيرة، لتشكل صورا جمالية تشتهر بها محافظات المنطقة، ولم تكن هذه الشلالات وليدة اللحظة، بل إن البعض منها يجري طول العام، نظرا لوجود ينابيع في بعض الجبال.
ومن المواقع المشهورة شلال «خيرة» الذي يقع في غابة خيرة بمحافظة بني حسن، والذي تم تطويره بعدد من المظلات والجلسات، بالإضافة إلى تزويده بممشى آمن، خصوصا بعد أن أصبح الوصول إليه صعبا، نظرا للازدحام الشديد من قِبل السياح.
كما يعد شلال الحمدة من الشلالات الشهيرة بالمنطقة، والذي يخرج ماؤه من وسط الباحة، ويتكون من عدة جداول وعيون، مما أكسب المكان جمالا بارزا. شلالات في جبال مرتفعة كما توجد بعض الشلالات التي لا يمكن الوصول إليها بالسيارة، وتقع في جبال مرتفعة تشبه تلك التي توجد في أوروبا، وغيرها من القارات الأخرى، لترسم شعاعا من ألوان الطيف، الأمر الذي يزيد من التوافد عليها والترحال إليها منذ ساعات مبكرة من النهار.
ومن هذه الشلالات «عين الحمل» و«صفا البراق» وغيرهما. وقال عدد من المواطنين إلى «الوطن» إنه يجب استثمار هذه الشلالات التي تحتاج إلى تطوير بشكل مبسط دون تعديلات كبيرة، ويحدد فيها ممشى ومواقع للسباحة، بحيث تكون مزارا مشابها لما هو في الخارج، بل بالإمكان أن تكون وجهات سياحية تسهم في إبراز السياحة في الباحة بشكل أكبر.