لم يكن مجرد حلم بل حقيقة، بمجرد تلقيها مكالمة هاتفية لتخبرها أنها من أوائل الثانوية العامة، ظنت ندا عمر السيد الثامنة على الجمهورية أدبي، أنه مجرد مقلب من عائلتها، ولم تهتم بما تسمعه، ليعاود الاتصال مره أخرى، لتتأكد أنها حقيقة وترتسم علامات الفرحة على وجهها وجيمع أسرتها.
ندا الثامنة على الجمهورية أدبي: كنت فاكراه مقلب
صوت مليء بالفرحة وابتسامة تكسو وجهها، سيطرت على ندا ابنة محافظة الجيزة، التي حققت حلمها وحلم والديها وتفوقت في الثانوية العامة، ولم يكن تفوقًا عاديًا بل الثامنة على الجمهورية في الشعبة الأدبية، كان الأمر متوقعًا لجميع من حولها نظرًا لتفوقها في جميع المراحل التعليمية «كنت فاكرة أنها مقلب علشان كنت في البيت، والوزير كان اتصل بالأوائل بالفعل، فقلت خلاص كده الموضوع انتهى، فكنت بصلي ولقيت أهلي مرة واحدة فرحوا وقالولي أني من الأوائل، وقالولي تعالي ردي على التليفون يلا بسرعة، ماكنتش مصدقة لحد ما أتاكد فعلا وشوفت أسماء الأوائل على النت والحمد لله ربنا حقق حلمي وفرحت أهلي» وفقًا لندى عمر السيد بحسب حديثها لـ«».
الفرحة تملأ أركان منزلها، وتتعالي أصوات الزغاريط في كل صوب، فالطالبة الحاصلة على المركز الثامن على مستوى الجمهورية، لها أخوين ولد في الصف الثالث الإبتدائي، وأخت في الصف الثالث الإعدادي، وهي الشقيقة الكبرى لهم وتسعى دومًا إلى إن تكون قدوة لهم من خلال تفوقها الدراسي المستمر.
تفوق في جميع المراحل الدراسية
«على مدار السنة كنت بتكرم على طول من المدرسين، مستوايا بيتحسن في كل مرة، وكنت دايمًا حريصة على التفوق والقراءة علشان أفهم أكتر عن كل المجالات، وكنت بذاكر طول اليوم علشان أقدر أحقق التفوق ده في النهاية»
«ندا»: الثامنة على الجمهورية حلمي سياسة واقتصاد
وضعت الثامنة على الجمهورية نصب أعينها حلمها، منذ التحاقها بالثانوية العامة، فترغب في الالتحاق بكلية سياسية واقتصاد وعلوم سياسية، ليصبح حلمها حقيقة، فبعد تفوقها وترتيبها الثامنة على مستوى الجمهورية، تتمكن من دخول الكلية التي طال انتظارها طوال حياتها.
لحظة تكريم ندا في مؤتمر وزير التربية والتعليم
تترقب «ندا» لحظة تكريمها ضمن أوائل الثانوية العامة، في المؤتمر الذي يعقد الآن، لحظات لا تقدر بثمن، تعيشها الثامنة على الجمهورية برفقة والديها، اللذين ذهبوا معها لمشاهدة التكريم الذي طال انتظاره، لم يكن الأمر سهلًا بل كان يتطلب دعم وتشجيع طوال العام « دلوقتي أنا في المؤتمر وأهلي معايا، ومنتظرة التكريم بتاعي، لحظات مش قادرة أوصفها وفرحتي قد الدنيا، بشكر أهلي على وقفتهم جنبي ودعمهم ليا والحمد لله دائما وآبدًا».