عام كامل من المذاكرة، لم يكن حلمه أن يكون من أوائل الثانوية العامة، بل أن يتفوق ويحصل على أعلى الدرجات ويصل إلى ما يريده، لكن فجأة، وجد نفسه بين أوائل الثانوية، مُحققًا المركز العاشر على الشعبة الأدبية على مستوى الجمهورية، لتحفر لحظة معرفته بنجاحه وتفوقه في ذاكرته طيلة العمر، بعد أن أبلغه صديق له أن اسمه ضمن كشوفات الأوائل، التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك».
يحكي سيف علاء الدين، العاشر على الشعبة الأدبية، لـ«» لحظة معرفته بنتيجته، فلم يصدق في البداية، وظن أنها مُزحة من صديقه: «واحد صاحبي كلمني وقالي لي أنت من الأوائل، افتكرت أنه بيهزر ومصدقتهوش، بس فضلت شوية لغاية ما لقيت ناس كتير بتكلمني وبدأت استوعب وقتها».
مراجعة المواد قبل 3 أشهر من الامتحانات
إعلان قائمة أوائل الثانوية العامة كان خلال ساعات الليل، حينها كان والد ووالدة «سيف» نائمين: «أخواتي صحوا والدتي من النوم، ومكانتش فاهمة إيه اللي بيحصل، الفرحة كبيرة الحمد لله»، إذ يروي تفاصيل رحلته للوصول إلى المركز العاشر، موضحا أنه في البداية، كان لديه وقتًا طويلًا للمذاكرة وتنظيم وقته، فاستغله بطريقة صحيحة، وبدأ في مراجعة المواد قبل 3 أشهر من موعد الامتحانات تقريبًا: «الدراسة في الأول مكانتش جاية على أعصاب الواحد، كان في وقت أخرج مع أصحابي وأهلي وألعب كورة، اليوم كان فيه براح شوية في الأول، ببدأ في آخر كام شهر أشد على نفسي، وأجيب أقصى حاجة عندي، عشان وقت الامتحانات مبذلش مجهود كبير، ليالي الامتحانات كنت بحل كتير كتير».
«سيف» لم يحسب عدد ساعات المذاكرة
لم يحسب «سيف» عدد ساعات مذاكرته، وكانت الفترة التي يذاكر فيها على حسب قرب الامتحانات، كما حافظ بشكل أساسي على الصلوات الخمس، معتبرًا إياها سبب نجاحه وتفوقه: «عمري ما حسبت عدد ساعات المذاكرة، حاولت على قد ما أقدر أني أنظم وقتي، وكنت محافظ على صلاة الفجر، ولغاية آخر يوم محافظ على صلاتي في المسجد، حتى ليالي الامتحان اللي في الصيف والفجر بدري، كنت بأصحى أنزل أصلي الفجر، وأرجع أكمل نوم عادي».
يتمنى العاشر على ال الالتحاق بكلية الألسن، لكنه لم يحدد وجهته بعد، وفقًا لما أكده لـ«»: «بفكر في ألسن بس لسه مأخدتش قرار حاسم، بس أنا بحب اللغات جدًا».