| والده وشقيقه توفيا في سنة الحسم.. محمد يغلب حزنه بالنجاح في الثانوية العامة

في شهر يوليو من العام الماضي، استيقظ محمد هاني على خبر حزين لم يكن يتوقعه هو وفاة والده الذي كان يبلغ من العمر 39 عاما بشكل مفاجئ لم يكن في الحسبان، وذلك كان قبل البدء في الدراسة بالصف الثالث الثانوي، ما جعل حينها الطالب يتأثر بفراقه، خاصة أنه الابن الأكبر لوالديه.

لحظات الحزن تسيطر على الطالب 

خلال الدراسة بالصف الثالث الثانوي كانت هناك لحظات من الإحباط والاكتئاب تسيطر على الطالب نظرا لفقدان والده، ولكن كان للأم دور شديد، إذ كانت دائما تدعمه وتشجعه بعدد من كلمات الرضا بالنصيب وما تعرضت له الأسرة: «كان محمد يقولي يا ماما هسيب السنة عشان أعرف أكفي المصاريف بتاعة البيت ومحدش من أخواتي يكون محتاج حاجة»، بهذه الكلمات بدأ والدة الطالب التي كان صوتها يحمل علامات الحزن والرضا في نفس الوقت حديثها لـ «».

العمل بجانب الدراسة

كان ابن محافظة المنوفية يخرج للعمل بمهنة والده الذي كان يعمل في المحارة، بجانب دراسته بالصف الثالث الثانوي وذلك من أجل تكلفة مصاريف البيت ومساعدته والدته على تربية أخوته: «جوزي كان كل حاجة لينا ولما اتوفى مكناش متوقعين وبعدين ابني محمد طلعت يشتغل مكانه وكان بيقسم يومه بين الدروس الخصوصية وبين الشغل والمذاكرة».

وفاة شقيق الطالب قبل الامتحانات 

لم تفارق الأحزان منزل محمد في تلك السنة المصيرية ولكنه قبل بدأ امتحانات الثانوية العامة بيومين، توفي شقيقه الذي يبلغ من العمر 14 عاما أثناء تواجده بالعمل، ما جعل الطالب لم يصدق ما يحدث معه وعيونه لم تتوقف من البكاءحزنا على وفاة شقيقه الذي كان متعلقا به وحزنا على مصيره المستقبلي:« لما ابني اتوفى محمد جه وقالي ماما خلاص أنا هأجل السنة وبلاش المرة دي قولته لا يا ابني مضيعش تعبك وهتنجح».

دعم الأم لأبنها 

بكلمات مؤثرة  كانت تجشع الأم ابنها لاستكمال دراسته والنجاح بالثانوية العامة:« كنت أقعد جنبه وأقوله يا محمد لازم نرضى بقضاء الله وربنا هيعوضنا خير ولازم تشد حيلك عشان تفرحنا»، بحسب ما روته الأم، مشيرة إلى أنها كانت على يقين تام بأنه ابنها سوف يتجاوز تلك المرة.

نجاح الطالب بالثنوية العامة 

رغم تلك الظروف الصعبة التي مر بها الطالب إلا أنه استطاع أن ينجح بالثانوية العامة ويحصل على مجموع 65 % بالشعبة الأدبية ، ماجعل دموع الفرحة تتساقط من عيون الأم وتسجد لله فرحة بتفوق ابنها واجتيازه تلك المرحلة:« لما لقيته نجح مصدقتش وفضلت أبكي وأقول الحمد لله يارب أني رضيت ابني»، مضيفة أن ابنها يأمل في الالتحاق بإحدى الكليات العسكرية من أجل تحقيق حلمه والدفاع عن .