| طفل يعثر على «سن» قرش الميجالدون التاريخي: يرجع إلى 20 مليون سنة

خلال عطلة أسبوعية صيفية عثر صبي يبلغ من العمر 13 عامًا على شيء جعل عطلته غير عادية، فقد وجد سن سمكة قرش ضخمة تنتمي إلى مخلوق بحري عملاق يسمى «الميجالدون» يرجع إلى عصور ما قبل التاريخ بلغ طولها 10 سنتيمترات، وذلك على ساحل إسيكس بالمملكة المتحدة البريطانية، ووصف والد الصبي «جيسون» شعور ابنه عند اكتشافه وكأنه قد «لامس الفقر».

نجاح الرحلة الاستكشافية

وكان جيسون وابنه قد انطلقا خصيصا في رحلتهما للبحث عن الحفريات على طول الساحل ووصلوا مساء الجمعة، وبحلول صباح الأحد كانوا قد قطعوا مسافة 16 ميلًا من المشي على طول الساحل أي ما يعادل 26 كيلومترا، وعند شروق شمس الأحد وجدوا السن العملاقة لسمكة القرش تحت الصخور في حوالي الـ7 صباحًا، وقال جيسون والد الفتى البالغ من العمر الـ50 عامًا «رأينا حافتها فقط وهي بارزة بين الصخور وعرف بن على الفور بأنه قد يكون شيئًا وأخرجه من الرمال، وأخذ والد ووالدة االصبي السن إلى مركظ الاكتشاف التابع للولاية وأكدوا بالفعل أنها من أسنان الميجالدون»، وقد قال متحف التاريخ الطبيعي على الاكتشاف بأنه سن «من النادر» وجودها، بينما ذكر بن أنه يريد أن يصبح عالم حفريات عندما يكبر وأن السن العملاق كان «إضافة رائعة» إلى مجموعته، وذلك كما ذكر موقع «بي بي سي» البريطاني.

السن عمره 20 مليون سنة

وأشار صندوق «Essex Wildlife Trust» إلى أن هذا السن المكتشف حديثًا محتمل أن يرجع تاريخه إلى 20 مليون سنة، وأكد أنه تم العثور على العديد منها قبل ذلك ولكن لم تكن سنًا كاملًا ولكن شظايا أسنان، بينما أوضح متحف التاريخ الطبيعي الذي أرسل صورًا لتحديد هوية السن أن «عادة ما يتم إعادة صياغة الأسنان من الرواسب الأخرى وتدحرجت حولها مما يعني أنها تفقد الشكل المثلثي الحاد مع الجوانب المسننة، كما يظهر تآكل بسيط على هذه السن، كما أن تاجها قريب من البكر ويبدو أنه ربما تم ترميمه، وبالنسبة لنا، يبدو هذا مشابهًا جدًا للحفريات الموجودة في جافا والتي تُباع بانتظام في متاجر الأحافير في المملكة المتحدة، نعتقد أنها ربما ضاعت على الشاطئ».

معلومات عن كائن الميجالدون التاريخي

يذكر أن سمكة الميجالدون العملاقة هي سمكة قرش غضروفية أي أن هيكلها العظمي يتكون من الغضاريف بدلًا من العظام، وهي أيضًا من آكلات اللحوم ولم يحدد بعد ما هي فرائسها، كما يمكن أن تأكل أي شيء تحبه وكان طعامه المفضل الحيتان، ومن المعروف عن الميجالدون أنه كان يسبح بسرعة عالية ويميل إلى الاندفاع بفريسته إلى الأسفل، لذا يستهدف أولًا تعطيل فريسته عن طريق إصابة زعنفة أو ذيل، ثم بمجرد عدم تمكن الضحية من السابحة ونجاحه في هدفه ينقض عليها ويسهل عليه القضاء عليها بكل سهولة، وعاش الميجالدون منذ 20 مليون سنة بعد فترة طويلة من انقراض الديناصورات.