الرعاية النهارية تقفز إلى 300 مركز

أكد رئيس جمعية اضطراب طيف التوحد في المنطقة الشرقية، منصور الجبران، أن هناك توسعًا ملحوظًا في أعداد مراكز الرعاية النهارية في عموم مناطق ومحافظات المملكة، وتجاوز عددها أكثر من 300 مركز، بينهم 18 مركزًا في الأحساء، وهو ما يؤكد الاهتمام الكبير بالأشخاص ذوي الإعاقة، بتوفير المتخصصين، لتقديم التدريب والتعليم والتأهيل بالمجان.

نظرة الازدراء

أبان الجبران، الذي كان يتحدث على هامش افتتاح مركز المواهب الواعدة للرعاية النهارية في مدينة المبرز بالأحساء، أن لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، جهودًا كبيرة في التوسع في استحداث مراكز الرعاية النهارية في المملكة، ومن بينها التغلب على الخجل الاجتماعي داخل بعض الأسر، التي لديها طفل أو أطفال مصابون بإعاقة، بتكثيف أدوار توعية الأسر من خلال المحاضرات والندوات وورش العمل، مشيرًا إلى أن السنوات الماضية، كانت بعض الأسر، تتعمد تجاهل ورفض، إلحاق أطفالهم «المعاقين» بمراكز الرعاية النهارية، بسبب الخجل الاجتماعي، وعدم رغبة تلك الأسر في معرفة الآخرين بذلك، ونظرة الازدراء بدلًا من نظرة الدعم والمساندة، وقد يصل الأمر إلى منع أطفالهم المعاقين من الخروج، إضافة إلى عدم الإلمام بشكل واضح بخدمات مراكز الرعاية النهارية، مستشهدًا في ذلك بافتتاح 6 مراكز «جديدة» العام الحالي في الأحساء.

نسبة الذكاء 55

شدد إلى تطور وتميز مخرجات المراكز، في إعداد وتدريب وتأهيل وتعليم الكثير من الأطفال الملتحقين فيها، ونالت تلك المراكز خطابات وشهادات شكر وتقدير من وزارة الموارد البشرية والتنمية والاجتماعية نظير الإنجازات الكبيرة التي حققتها، لافتًا إلى أن هناك تنسيقًا بين وزارتي الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والتعليم في فرز الحالات، تتمثل في قياس نسبة الذكاء (الفكرية، لمتلازمة داون، والتوحد، والعقلية، وشلل الدماغ الوظيفي) أقل من 55 يلتحق بمراكز الرعاية النهارية، وأعلى من 55 يلتحق ضمن برامج التعليم في التعليم العام أو التربية الخاصة، مضيفًا أن هناك جهودًا للقائمين على مراكز الرعاية النهارية في زيارة الأسر، الذين لديهم أطفال معاقون لإقناعهم بإلحاقهم بالمراكز، وبالفعل نجحت كثير من المحاولات.

4 إناث 1 ذكر

قال: إن الطاقة الاستيعابية لمراكز الرعاية النهارية قبول طفل لكل 10 أمتار مربعة في مسطح البناء، وتشير دراسات متخصصة إلى أن هناك إصابة واحدة لكل 48 نسمة، واصفًا ذلك بالرقم «الكبير»، وأن هناك برامج لتعديل السلوكيات، وتخفيف الآثار، وهناك نماذج عديدة في ذلك، وأصبحوا شخصيات ناجحة وفاعلين في المجتمع من المصابين باضطراب طيف التوحد، مبينًا أن كل 4 إناث مصابات بالتوحد هناك «واحد» مصاب بالتوحد (4 إناث: 1 ذكر).

مؤشرات الإصابة باضطراب طيف التوحد:

01 – عدم القدرة على التواصل البصري.

02 – عدم القدرة على التواصل اللفظي «النطق والتخاطب».

03 – عدم القدرة على التواصل الاجتماعي مع الآخرين.