الهلال أعاد للاتحاد ذكريات 29 عاما

جاء تأهل الهلال السعودي والشرطة العراقي إلى نصف نهائي بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية الأبطال على حساب الاتحاد السعودي والسد القطري مفاجئا لمتابعي البطولة التي تستضيفها المملكة في الطائف وأبها والباحة حتى الـ12 من أغسطس الجاري، ليس لأنهما غير جديرين بخطف بطاقة التأهل، بل لأنهما سجلا الحدث نفسه، وهو العبور من بوابة منافسين قويين تصدرا المجموعتين الأولى والثانية للبطولة، وقدما مستويات لافتة في دور المجموعات. وخلال المواجهة الكبرى التي جمعت الاتحاد والهلال، وكانت قمة سعودية بنهكة عربية، كرر مدرب الهلال، البرتغالي خورخي جيسوس، تفوقه على مواطنه مدرب الاتحاد نونو سانتو.

سيناريو مكرر

أثبت الهلال والشرطة العراقي أن مباريات خروج المغلوب لها وضعها الخاص، ولها منهجيتها الخاصة. فعلى الرغم من أن الفريقين حلا وصيفين في المجموعتين الثانية والأولى خلف السد القطري والاتحاد السعودي، ولم يكونا مقنعين خلال دور المجموعات بالشكل الكبير، وتأهلا بالسيناريو نفسه، بعدما جمع كل منهما 4 نقاط من انتصار وخسارة وتعادل في المواجهات الثلاث التي خاضها كل منهما في مجموعته، وكانا أضعف دفاعا وهجوما من منافسيهما في ربع النهائي، فإنهما انتفضا ونجحا في إقصاء صاحبي الصدارة، واللافت للنظر أن النتيجتين كانتا وسط تألق الهلال والشرطة، وغياب الاتحاد والسد.

ذكرى جميلة

أعاد الانتصار الهلالي ذكريات جميلة للهلاليين عمرها 29 عاما، إذ إن اللقاء الأخير بينهما هو الثاني بين الفريقين على الصعيد العربي، بعد الموقعة الأولى التي جمعت العملاقين في نهائي نسخة 1994، وحينها توج الزعيم بلقبه العربي الأول بفوزه على العميد بركلات الترجيح، بعد تعادلهما سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي. وأثبت اللقاء الثاني بين الفريقين بعد 29 عاما تفوق الزعيم على العميد على الصعيد العربي، فهل عبور الاتحاد سيكون البوابة التي يستعيد منها الزعيم اللقب الغائب منذ 1995، أي منذ 28 عاما، كما كان عبور الزعيم بوابة العميد هو صعوده الأول لمنصة التتويج العربية.

خطأ سانتو

من الأمور الفنية اللافتة في موقعة الهلال والاتحاد أن مدرب الاتحاد، البرتغالي نونو سانتو، بدأ اللقاء بتشكيل خاطئ عندما لعب بمحور ارتكاز وحيد، متجاهلا القدرات الفردية للاعبي الوسط بالهلال، وإشراكه صانع ألعاب الفريق، البرازيلي إيجور كورنادو، كمحور ثانٍ، ليعزله عن أماكن الخطورة، بينما بدا عمق الاتحاد هشا، ولم يتمكن من إيقاف هجمات الهلال، وهو الأمر غير المعتاد من قِبل سانتو الذي كان يخوض المواجهات الكبرى بمحوري ارتكاز.

تألق أجانب الهلال

قدم أجانب الهلال مباراة مميزة، صالحوا بها الجماهير الغاضبة من تراجع مستواهم في دور المجموعات.

فقد أسهم الثلاثي الجديد: البرازيلي مالكوم والصربي سافيتش والبرتغالي روبن نيفيز في أهداف الفريق، سواء بالتسجيل أو الصناعة، حيث سجل سافيتش ومالكوم هدفين، وصنع نيفيز هدفا.

كما ظهر المتخصص البرازيلي ميشيل بمستوى ممتاز، وتسبب في ضربة جزاء، جاء منها الهدف الثاني، وكان عنصرا مؤثرا، وأحدث إزعاجا لدفاعات الاتحاد.

إخفاق بنزيما

خيب المهاجم الفرنسي كريم بنزيما آمال محبي وعشاق الاتحاد، بعد ظهوره الخجول في اللقاء، وإهداره ركلة جزاء مؤثرة كان من الممكن أن تعيد الفريق معنويا قبل نهاية المباراة بوقت كاف.

كما لم يخلق بنزيما الخطورة المعتادة، وفشل في التسجيل بعد ظهوره الطاغي في أول 3 جولات، وتسجيله في جميع المباريات التي خاضها بدور المجموعات.

تفوق خيسوس

ألحق مدرب الهلال، البرتغالي خورجي خيسوس، الخسارة السابعة بابن جلدته سانتو خلال مواجهاتهما كمدربين تاريخيا.

ويعد هذا الانتصار الثالث لجيسوس على نونو في بطولات الكؤوس، بعد نهائيي كأس البرتغال وكأس الدوري، عندما كان سانتو مدربا لريو آفي، بينما كان نونو مدربا لبنفيكا في مايو 2014.

وقد تمكن جيسوس (بنفيكا) من هزيمة نونو (ريو آفي) مرتين في الدوري ومرتين في مسابقات الكؤوس.

وتواجه الثنائي في موسم 2017 عندما كان جورجي مدربا لسبورتنج لشبونة ونونو مدربا لبورتو، وحقق جيسوس الانتصار للمرة السادسة على التوالي، بينما حقق سانتو فوزه الوحيد في الإياب.

الهلال والشرطة صعدا وصيفين، وأقصيا المتصدرين

الزعيم والشرطة كررا السيناريو نفسه في موقعتي الاتحاد والسد

الهلال استعاد بفوزه على العميد ذكريات 29 عاما

جيسوس أثبت تفوقه على سانتو

أجانب الزعيم كانوا العلامة الفارقة

أخطاء سانتو قادت العميد للخسارة

بنزيما اختفى في الليلة الكبرى