| قصتهما أبكت الملايين.. «الشهراني» نجا وفقد أسرته و«الجميل» أنقذ عائلته ومات

من أصعب المواقف التي يتعرض لها الإنسان، أن يفقد أهله وذويه، والأصعب أن يكون هذا الشخص طفل لا يتعدى عمره بضع سنوات، أو أن يضحي المرء بنفسه لإنقاذ أهله وذويه.. واقعتان متشابهتان شهدتهما مصر والسعودية، لطفل فقد أسرته بكاملها، وأسرة فقدت عائلها الوحيد.

الطفل محمد الشهراني يفقد أهله

الواقعة الأولى، شهدها طريق قريضة الرابط بين مهد الذهب والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، حيث مات أب وأم وابن وثلاثة بنات ونجى طفل واحد فقط عمره 5 سنوات اسمه محمد مشبب الشهراني في حادث مروري مروع، ليخطف الطفل الناجي الوحيد تعاطف الشعب السعودي والعربي بأكمله. 

يتمتع الطفل الشهراني، الآن بصحة جيدة، رغم أنه ما يزال يعاني من كسر في الترقوة وبعض الكدمات والجروح، ويتلقى العلاج في مستشفيات منطقة عسير، ودائمًا ما يسأل عن والديه وأشقائه، ومن المقرر أن يقيم مع أعمامه وجدته في وادي ابن هشبل، ليعيش مع أبناء عمومته وأقربائه.

وليد الجميل يضحى بحياته لإنقاذ أهله وقطه

شهد يوليو الماضي، واقعة أخرى أحداثها مؤثرة، أثار الشاب وليد الجميل ابن حي فيصل بمحافظة السويس، تعاطفا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تفاجأ بدخان كثيف داخل شقته التي يسكنها رفقة 4 من أفراد أسرته، بسبب اندلاع حريق، وتحركت غريزة الأب الذي أسرع لإنقاذ أولاده وزوجته، وقط أليف كان يعيش معهم، وتمكن من ذلك بالفعل، إلا أنه فارق الحياة.

وانتشرت قصة «وليد»، على وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة أن أحدهم أدى عمرة عنه كصدقة على روحه، وأخرج البعض أموال الزكاة على روحه، وتبرعوا بثلاجات المياه في الشوارع.