حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، من أن البلاد على «شفير الكارثة»، داعياً المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك لإنقاذها. واعتبر دياب في كلمة بعد اجتماع مع مجموعة من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بيروت، اليوم (الثلاثاء)، أنه لا يحق لهذه الحكومة استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتطبيق خطة التعافي التي وضعتها الحكومة، لأن ذلك يرتّب التزامات على الحكومة القادمة قد لا تتبناها. وقال: «أصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطراً على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني؛ لأن الضغوط التي تُمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظا يهدد حياته ومستقبله كما يهدد لبنان كنموذج ورسالة في العالم». وحذر بقوله: لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة.
ويواجه لبنان منذ خريف 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً هو الأسوأ في تاريخه، فاقم من معاناته انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس وتفشي جائحة كورونا. وفقدت العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها في الوقت الذي لا يزال المصرف المركزي يزوّد المستوردين بالدولار لتغطية جزء من كلفة الاستيراد، وفق السعر الرسمي. فيما تحول الانقسامات والصراعات بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة جديدة منذ أشهر عدة.