كرّمت وزارة التربية والتعليم، اليوم الأربعاء، أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2022-2023، والمتفوقين من ذوي الإعاقة، وكذلك ذوي الشهداء من طلبة التوجيهي لهذا العام، وذلك في حفل نظم في حديقة الوزارة برام الله وعبر الاتصال المرئي في غزة، بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية.
وشارك في الحفل، وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، ووزير الداخلية زياد هب الريح، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، ووزيرة شؤون المرأة آمال حمد، ورئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، وأعضاء في اللجنة المركزية لحركة “فتح”.
وهنأ اشتية المتفوقين في كافة الفروع، وعددهم 44 طالبا وطالبة، والذين وصفهم بأنهم “نجوم أضاءت سماء التفوق في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها انها غير طبيعية”.
واعتبر اشتية التعليم في فلسطين “استراتيجية بقاء في ظل الاحتلال، وما يمارسه من استيلاء على الأرض وبناء للمستوطنات، وقتل واعتقال”.
وقال: “كل يوم نشهد استيلاء على أراض، وبناء مستوطنات، وهناك مئات الشهداء والجرحى والأسرى منذ بداية هذا العام، وهذا حالنا منذ عام 1948، فنحن دائما في ظروف صعبة، لكن الفلسطيني المؤمن بقضيته وبلده مصرّ على الوصول إلى هدفه”.
واستذكر اشتية الشهداء من طلبة الثانوية العامة، وقال: “سنة الحياة أن يدفن الأبناء الآباء، لكن الاحتلال يجبر الآباء على دفن أبنائهم، فهو يقتل الأطفال والنساء، لذلك من حقنا مقاومة هذا الاحتلال المجرم، الذي يعتدي على كل مكان من أرضنا”.
وأضاف أن “الرئيس محمود عباس يقود مشهدا سياسيا متميزا في مواجهة كل المؤامرات ضد شعبنا، وسنبقى صامدين على هذه الأرض، وسنبقى حماة الأقصى أولى القبلتين، وكل ذرة من تراب الوطن الأم، وليس فقط الوطن الدولة”.
وأشاد اشتية بنظام التعليم في فلسطين، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها، فهو “نوعي، ومجاني وإجباري، وهو استراتيجية بقاء”.
وشدد رئيس الوزراء أن المنهاج الفلسطيني سيبقى وطنيا، “ولن نغيّر فيه حرفا واحدا مهما كانت الضغوط، وسنبقى أوفياء للشهداء والأسرى واللاجئين وللقدس، سواء دفع المانحون أموالا أم لم يدفعوا”.
وأشار رئيس الوزراء إلى قرار الحكومة تخصيص مبلغ مليون دولار لدعم تعليم الطلبة المتفوقين من غير الأوائل، خصوصا المحتاجين، إضافة إلى منح الرئيس.
وأعرب اشتية عن تقديره لأسرة التربية والتعليم، التي وصفها بأنها “وزارة دفاع عن مستقبل أبنائنا”، مؤكدا التزام الحكومة بكل الاتفاقات التي وقعتها مع اتحاد المعلمين، بما في ذلك الذهاب لانتخابات للاتحاد.
من جهته، وصف عورتاني امتحان الثانوية العامة “فحص جهد” سنوي للمجتمع الفلسطيني بكافة مكوناته، التي تتكاتف لإنجاحه رغم الاقتحامات والاغلاقات والمعيقات على الطرق والقتل والاعتقالات، “ولم نفشل ولو مرة واحدة في هذا الامتحان، وهذا العام، لم يمنع الاعتداء الآثم على جنين من تنظيم الامتحان في موعده”.
وأوضح عورتاني أن نحو 30 ألف شخص ينخرطون سنويا في منظومة التربية لإنجاح امتحان الثانوية العامة، من وضع الأسئلة مرورا باللوجستيات والفرز والتدقيق وانتهاء بإعلان النتائج، مشيدا بأسرة التربية والتعليم عموما، التي “أثبتت قدرة على الجلد والثبات”.
وألقى الطالب براء القوقا، من مدرسة عرفات للموهوبين في مديرية غرب غزة، كلمة الطلبة المتفوقين، والذي قال إن “التوجيهي شاهد على وحدة الوطن، والتعليم هو القاسم المشترك الأنبل والأرقى بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني”.
وأهدى، باسم زملائه، تفوقهم “للرئيس محمود عباس، وللشهداء والجرحى والأسرى، وللأمهات الصابرات والآباء القابضين على جمر الوفاء، وللأهل في مخيمات اللجوء، والمرابطين في بيتا وحوارة”.
وتخلل الحفل فقرات فنية قدمها طالب من الخليل وفرق دبكة من مدارس مديرية نابلس، إضافة إلى إحدى المتفوقات من ذوي الإعاقة.
_
ج.ص/ع.ف