الطريق رفيقه، يسير عليه بضعة كيلومترات بصحبة دراجته للسفر في مختلف المحافظات، لا يلتفت خلفه ويعرف هدفه جيدًا، لم يمنعه كونه شابا عشرينيا من تحقيق هدفه في زيارة جميع الأماكن، لتبدأ فكرته منذ 8 أعوام ليزور عدة أماكن، فيسعى إلى زيارة جميع محافظات مصر، معدًا لكل مرة لزيارته التي تستغرق العديد من الترتيبات، لتكون آخر سفرياته إلى الأقصر التي استغرقت 3 أيام كاملة.
شغف «مصطفى» دفعه لخوض التجربة ومقاومة الصعوبات
لم يكن الأمر وليد الصدفة بل استغرق 8 أعوام، بدأ الأمر بمجرد فكرة حينما قرر ذات يوم، اصطحاب دراجته لاكتشاف معالم القاهرة المحافظة التي ولد وعاش بها، فرغب في تطوير الفكرة وزيارة الكثير من المحافظات، واجه مصطفى أحمد صاحب الـ23 عامًا، بعض الصعوبات في البداية إلا أن شغفه دفعه نحو المواصلة لخوض تجربة السفر بالدراجات «زرت أماكن كتير بداية الفيوم وبورسعيد والسويس والإسكندرية وغيرها، وبدأت أتابع جروبات كتير ليها علاقة بالسفر علشان أفهم أكتر منها، وكانت أول سفرياتي إلى شلالات وادي الريان في الفيوم وكانت رحلة مميزة ومختلفة واتعلمت منها كتير» بحسب حديثه لـ«».
3 أيام يتخللها بعض الراحة من حين لآخر، استغرقها «مصطفى» وصديقه لخوض تجربة السفر من القاهرة إلى الأقصر، فبدأت الرحلة يوم الخميس الماضي، وكانت أولى وجهاته أسيوط التي مكث فيها بعض الوقت لدى أحد أصدقائه، ومن ثم واصل رحلة السفر مرورًا بمراكز سوهاج التي أمضى فيها الليل لاستكمال السفر فيما بعد «في رحلة السفر تواصلت مع العديد من الأشخاص، واتعرفت على الصعايدة وجدعنتهم وعرفت أنهم أهل كرم، كنت أسافر ليلًا للتغلب على حرارة الجو نهارًا، فكان أكثر الصعوبات التي تواجهني الظلام الدامس في الطرقات، خاصة أن الطريق كان محيطا بالجبال من كل ناحية، والدراجة كان مجهزة بالكامل ساعدتني على السفر».
مشوار للسفر إلى أسوان
لم يكتفِ «مصطفى» بوصوله إلى الأقصر، بل قرر استكمال طريقه ليصل إلى أسوان مساء اليوم، في محاولة منه لزيارة الأماكن، وترويج السفر بالدراجات من مكان لآخر «لازم في السفر أكون مجهز معدات للدراجة لو حصل فيها أي مشاكل، بالإضافة إلى ملابس مناسبة للجو في الوقت اللي بسافر فيه، بقدر أروج للسياحة أني كل ما أصادف حد أكلمه عند فوائد السفر بالدراجة إلى كل مكان وسهولة، وبحاول أستبعد أي سلبيات تانية بسمعها من الناس، وبخليها تكون هدف ليا إني أواصل رحلتي اللي بدأتها من 8 سنين».