| ما حكم الصلاة على النبي لتذكر شيء ما؟.. الإفتاء تجيب

الصلاة على النبي تتردد على الألسنة في جميع الأوقات، آناء الليل وأطراف النهار، لكونها واحدة من أهم الأمور التي يحرص المسلم على فعلها في يومه، لذا وردت أحد الأسئلة إلى دار الإفتاء المصرية عن حكم الصلاة على النبي لتذكر شيء ما.

ما حكم الصلاة على النبي لتذكر شيء ما؟.. الإفتاء تجيب

وردت أحد الأسئلة إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، عن حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند نسيان شيءٍ ما.

وقالت الإفتاء: الصلاة  على النبي سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم مندوبة مطلوبة عند نسيان شيءٍ، وكذا في كلِّ الأحيان وفي جميع الأزمان وهذا ما نص عليه العلماء؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحَدِّثَ بِحَدِيثٍ فَنَسِيَهُ، فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ؛ فَإِنَّ صَلَاتَهُ عَلَيَّ خَلَفًا مِنْ حَدِيثِهِ، وَعَسَى أَنْ يَذْكُرَهُ».

وأضافت أنه يستدل على ذلك بعموم حديث أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ» قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا قَالَ: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» أخرجه الإمام الترمذي في “جامعه”.

وأوضحت الإفتاء أن الحديث يدل على أنَّ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبب كفاية الهم، فيدخل فيه كفاية كل أسبابه، من نحو النسيان؛ قال المُلَّا عَلِي القَارِي في “مرقاة المفاتيح” (2/ 746، ط. دار الفكر): [والهمُّ ما يقصده الإنسان من أمر الدنيا والآخرة، يعني إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة عليَّ كفيت ما يهمك من أمور دنياك وآخرتك، أي: أعطيت مرام الدنيا والآخرة، فاشتغال الرجل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكفي في قضاء حوائجه ومهماته] اهـ.

أفضل صيغ للصلاة على النبي 

كما لفتت الإفتاء إلى كثرة الصيغ التي يلجأ إليها المسلمون للصلاة على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أن هناك واحدة من الصيغ التي تعد هي الأفضل على الإطلاق، وفقًا ورد في دار الإفتاء المصرية وجاءت الصيغة الفضلى الواردة عنه صلى الله عليه وآله وسلم التي علمها أصحابه رضوان عليهم بقوله: «قُولُوا: الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» متفق عليه.