وجه وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، رسالة حادة إلى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ونشب حوار هجومي بينهما على خلفية إنشاء حرس وطني خاص.
ووفق القناة “12” العبرية فقد أعرب يوآف غالانت في رسالته عن معارضته لتأسيس الحرس الوطني كهيئة منفصلة عن شرطة إسرائيل وتتبع إيتمار بن غفير بصفة مباشرة.
وأشار غالانت في رسالته إلى أن “إنشاء جهاز أمني جديد سيسبب صعوبات كبيرة ويشتت انتباه النظام الأمني بأكمله”، وشدد على أنه لا مكان للمليشيات الخاصة في إسرائيل.
من جانبه، رد إيتمار بن غفير على الرسالة بالقول: “لقد طور الوزير غالانت عادة بذيئة إصدار رسالة إلى وسائل الإعلام ثم إرسالها إلى مكتبنا.. لم نتلق بعد رسالة الوزير غالانت التي تم نشرها في وسائل الإعلام هذا المساء”.
وأضاف بن غفير: “في واقع الأمر، اللجنة لم تصغ توصياتها بعد لكننا نقترح ألا يتدخل الوزير غالانت في أمر لا علاقة له به”.
وأشار بن غفير إلى أنه اتفق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إنشاء الحرس وطني في إسرائيل وهما من سيقررا كيفية عمل الحرس وليس الوزير غالانت.
وختم بقوله: “نطلب من غالانت الذي حاول عرقلة الإصلاح القانوني ومنشغل بملاحقة المستوطنين ألا يتدخل في شؤون الحرس الوطني.. اللجنة بصدد إنهاء عملها وسترفع توصياتها خلال شهر ونصف الشهر”.
وذكرت القناة في مقال نشرته على موقعها الرسمي أن اللجنة التي أُنشئت لفحص إنشاء الحرس الوطني قد اجتمعت 10 مرات بالفعل.
في المناقشات التي دارت، ظهر العديد من الخبراء الأمنيين أمام اللجنة بعضهم كان رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي، وأبلغوا أعضاءها أن إنشاء مثل هذه الهيئة التي تتبع الوزير بن غفير مباشرة وليس الشرطة، “كارثة وضرر كبير لأمن إسرائيل”.
جدير بالذكر أنه وخلال الاتفاقات الائتلافية التي سبقت تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية اتفق حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) برئاسة بن غفير وحزب “الليكود” بقيادة نتنياهو على إنشاء “الحرس الوطني” بقيادة الأول، وهو جهاز أمني يتكون في أغلبه من متطوعين، ما أثار العديد من الانتقادات في إسرائيل ومخاوف من إنشاء ميليشيا خاصة يستغلها الوزير المتطرف لخدمة أجندة اليمين المتشدد الذي ينتمي إليه، بما في ذلك ضد الفلسطينيين.