| السلاحف البحرية في خطر.. دراسة تهدد بانقراضها نتيجة نفايات الصيد

تشير نتائج دراسة حديثة، إلى أن السلاحف البحرية أصبحت ضحية من ضحايا الأخطاء البشرية، مثل الأثار السلبية من مهمة الصيد والتلوث البيئي، موضحة أن تلك الأخطاء، قد تهدد السلاحف البحرية في الأعوام القليلة المقبلة بالانقراض، إذ اكتشف خبراء في الحفاظ على البيئة البحرية، أن ثلثي جميع الإصابات والوفيات التي جرى توثيقها على مدار الـ12 عامًا في المحيطات، وفي جزر المالديف بشكل خاص، ترجع إلى بقايا أدوات الصيد المهملة والملقاة في قاع المحيطات، والمعروفة أحيانًا بـ«شباك الصيد الشبح».

379 سلحفاة بحرية متوفاة نتيجة الأخطاء البشرية، ونشرت نتائج الدراسة الجديدة في مجلة «plus One»، التي استندت إلى بيانات تم جمعها من قبل برنامج الحفاظ على سلاحف البحر في جزر المالديف من عام 2010 إلى عام 2022، وهي أكثر مكان تنمو وتتكاثر فيه سلاحف البحر في العقد الأحير في المحيط الهندي.

وعلى مدار هذه السنوات، سجل الباحثون المحليون إجمالي 379 سلحفاه مصابة أو ميتة، وتتجاوز نسبة الـ75% من تلك الحالات، كانت الأخطاء البشرية هي السبب فيها، وذلك كما جاء في صحيفة الديلي ميل البريطانية.

بقايا شباك الصيد سببًا في وفاة السلاحف

بقايا شباك الصيد العملاقة السبب في الوفاة، وأوضحت تقارير الدراسة أيضًا بأن 66.7% من بيانات الوفيات أي ما يعادل 253 سلحفاة، نفقت بسبب جروحًا ترجع إلى الاختناق أو التضييق أو التشوه، وكلها أدلة تعاني من السلحفاة البحرية عند الاصطدام بشباك الصيد.

وتشمل تلك الأرقام 215 سلحفاة، تم العثور عليها متشابكة، 38 سلحفاة أخرى ميتة، تم العثور عليها أو طفت على سطح المياه أو وجدوها على الشاطئ بآثار جسدية، ترجع إلى آثار تشابكها مع أدوات صيد ملقاة في القاع.

كما تشمل الأرقام، 38 حالة اصطدام بالرأس، و58 بتر لأحد أطرافها بسبب تشابكها، وكسور في الأصداف الموجودة في ظهرها، وبعد نتائج تلك الدراسة تم حظر الممارسات الناجمة عن حرفة الصيد مثل إلقاء الشباك وبقايا أدوات الصيد، ويذكر أن قوانين البلاد كانت تهدف إلى جعل مياه المحيط محمية بحرية من آثار حرفة الصيد والأخطاء البشرية.

تهديدات بانقراض السلاحف البحرية

ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة والبنك الدولي، أنه يجري استنزاف أكثر من 90% من مخزون الأسماك العالمي بشكل كامل في السنوات الأخيرة، فتشير تقديرات الأمم المتحدة، إلى أن قيمة التجارة غير القانونية وغير المبلغ عنها، وغير المنظمة في مجال الصيد تبلغ الـ23.5 مليار دولار، وأنها تسببت في الكثير من الدمار، فقال مؤلفو الدراسة، أن السلاحف البحرية هي إحدى فئات الكائنات البحرية الكبيرة المهددة بالانقراض، بسبب أثار الأنشطة البحرية الجانبية والتي تتداخل بشكل رئيسي مع مسببات أخرى، مثل الاستزراع المفرط للأسماك وتلوث المياه.

الصيد العرضي يدمر النظام البيئي

وأشارت الدراسة، إلى أن الصيد العرضي في مياه المحيط الهندي، مسبب رئيسي للإصابة والوفاة للسلاحف البحرية في العديد من المناطق، ومصطلح الصيد العرضي هو المستخدم عندما تقوم القوارب بالصيد بطريقة عرضية، أثناء عملياتها الجماعية لجر الشباك، لكن في جزر المالديف، يتم حظر مثل تلك الممارسات غير القانوينة وغير المبلغ عنها، التي تترك ورائها بقايات للشباك وللخطافات، كانت المسبب الأساسي في موت الكائنات البحرية، وبالتالي تدمير النظام البيئي البحري.

ووفقًا لدراسة حديثة نشرت في مجلة «علوم التقدم»، بأنه يتم ترك آلاف الميلات المربعة من شباك الصيد كل عام، ما يجعل الكائنات البحرية تكافح للهروب منها.