| مزارع الدراجون فروت بالعريش يكشف مفاجأة: «زرعتها مكشوفة من غير سيرم»

فاكهة الدراجون فروت والمعروفة باسم فاكهة التنين، التي تزرع بالأساس بشرق آسيا، تم الترويج لزراعتها في الآونة الأخيرة بمصر بعد نجاح زراعتها في العديد من المحافظات، خاصة بعد تزايد الطلب على شرائها لفوائدها المتعددة على الصحة وتعرف المزارعين على مكاسبها الاقتصادية باعتبارها منخفضة التكلفة وعالية الإنتاج ومرتفعة الثمن.

صعوبة زراعة الدراجون فروت دون تغطية بنسبة 90%

ويستلزم زراعة الدراجون فروت وجودها تحت سيرم نت وهو عبارة عن شاش أصفر يستخدم لتغطية المزروعات بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة، إذ يتوقف على وجودها تحت السيرم نجاح زراعتها بنسبة 90% بحسب ما ذكر المهندس عماد عبد المالك، الاستشاري الزراعي ومدير إدارة التدريب بمديرية الزراعة واستشاري زراعي والمسؤول عن مواقع بالفيوم والمنيا ومدينة رفح الجديدة، في تصريحاته لـ «».

إمكانية زراعة الدراجون بالعريش دون تغطيته

غير أن مفاجأة كشف عنها صاحب تجربة زراعة الدراجون فروت الناجحة بالعريش سمير أبوزور، بأنه قام بزراعة الدراجون مكشوفًا تحت أشعة الشمس المباشرة دون تغطيتها، مشيرًا إلى أن زراعة الدراجون بالدلتا حتى مع تغطيته بالسيرم يتلف نسبة من 60% إلى 70% من المحصول، غير أنه بالعريش ومع عدم تغطية المحصول لم يتلف سوى أقل من 20%، وأن الأمر يرجع لطبيعة الطقس الجيد بالعريش والمناسب لزراعة الدراجون بسيناء خلال شهري يوليو وأغسطس.

مشروع مربح 100%

«فرحت جدًا لأنه تعب سنتين»، بهذه الكلمات بدأ سمير أبوزور صاحب تجربة الدراجون فروت الناجحة بالعريش حديثه لـ«»، وأشار إلى سعادته البالغة بنجاح تجربة زراعة للدراجون فروت بمزرعته الصغيرة بقرية السكاسكة شرق مدينة العريش، مؤكدًا أن المشروع مربح 100%، فرغم ارتفاع إنتاجه الذي قد يتطلب ما يقرب من 200 ألف جنيه، غير أن الأرباح المتوقعة تكون ما يقرب نصف مليون جنيه.

الصدفة وراء التجربة الناجحة لزراعة الدراجون بالعريش 

«الحمد لله الفكرة نجحت وممكن أساعد أي حد محتاج ينفذها»، وعن بداية المشروع يروي «أبوزور»، أن بداية معرفته بالدراجون فروت كان حديث مع صديقه الذي أخبره أنه قرأ عن هذه الفاكهة وفوائدها، وهو ما جعله يبحث عنها ويقرر شراءها، رغم ارتفاع ثمنها، فاشترى حوالي 10 شتلات كان سعر الشتلة 250 جنيهًا.

نجاح التجربة 

العام الأول من التجربة كان مليئا بالصعوبات، بحسب ما أكد «أبوزور»، فلم يكن يعلم بعد الطريقة الصحيحة لزراعته وهو ما جعله يقع بالعديد من الأخطاء مثل الري الخاطئ والتسميد الخاطئ، غير أنه لم يتوقف عن المحاولة، وتمكن بالفعل من فهم طبيعة الشجرة، ليقرر السفر للمنصورة لشراء كمية أخرى من الشتلات، من مختلف الأنواع، من ذات القلب الأحمر والقلب الأبيض والقلب الموف، وكانت تتراوح أسعارها من 50 إلى 100 جنيه، قائلا: «الحمد لله نجحت التجربة أخيرًا والنتيجة مرضية كثيرًا وما زلت أرى نفسي في مرحلة التعليم».  

 

يمكن زراعتها فوق الأسطح

وأكد «أبوزور» أنه سيمضي قدمًا بتجربته خطوة خطوة حسب توافر رأس المال معه، لافتًا إلى أنه يمكن زراعته بأصيص فوق الأسطح، واصفًا التجربة بأنها مكلفة لكنها مربحة جدًا وقد تحتاج إلى رعاية غير أن العائد يستحق.