أعراض سرطان الثدي بالصور التي تساعد على اكتشاف الإصابة بالمرض مبكرًا والذي يعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء ولكنه قد يصيب نسبة قليلة من الرجال أيضًا، لذا سنوضح في هذا المقال عبر أعراض سرطان الثدي بالصور والأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة به والطرق المستخدمة في علاجه.
أعراض سرطان الثدي بالصور
يوجد العديد من العلامات التي تدل على الإصابة بسرطان الثدي، وسوف نتعرف فيما يلي على أهم أعراض سرطان الثدي بالصور:
أولًا: تورم الثدي ومحيطه
يعتبر تورم الصدر أو منطقة تحت الإبط من أول الأعراض التي تدل على الإصابة بسرطان الثدي، وفي حالة انتشار السرطان في الغدد الليمفاوية قد يزداد انتشار الورم إلى منطقة الترقوة، ويستطيع الطبيب اكتشاف الورم عن طريق الفحص باستخدام جهاز الماموغرام قبل أن يكتشفه المريض.
ثانيًا: كتلة في الثدي
هي من أكثر الأعراض شيوعًا، وفي بعض الحالات لا تكون هذه الكتلة سرطانية، فقد تكون كتلة حميدة مملوءة بالسوائل؛ لذا يجب سرعة اللجوء إلى استشارة الطبيب للتعرف على ما إذا كانت هذه الكتلة سرطانية أم لا.
اقرأ أيضًا: هل كتلة سرطان الثدي مؤلمة
ثالثًا: إفرازات سائلة من حلمة الثدي
الإفرازات السائلة من حلمة الثدي قد تشير إلى الإصابة بسرطان الثدي، خاصةً إذا ظهرت هذه العلامة على سيدة ليست مرضعة أو حامل.
رابعًا: انكماش أو انقلاب الحلمة
يعد انكماش حلمة الثدي أو انقلابها من علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ وذلك بسبب التغيرات التي تحدث في الخلايا التي توجد خلف حلمة الثدي فتسبب انكماشها أو انقلابها نحو الداخل.
خامسًا: الشعور بألم في الثدي
قد تسبب الإصابة بسرطان الثدي الشعور بوخز في الصدر، وليس بالضرورة أن يكون السبب في هذا الألم هو الإصابة بسرطان الثدي، فقد يكون له سبب آخر؛ لذا فيجب استشارة الطبيب للتعرف على السبب الكامن وراء هذا الألم.
سادسًا: تغيرات جلدية بالثدي
تسبب الإصابة بسرطان الثدي ظهور طفح جلدي على الثدي، أو تجاعيد واحمرار بالثدي، وقد يظهر على الجلد بعض النتوءات فيصبح شكله مثل قشر البرتقال.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي
يرى الأطباء أن الإصابة بسرطان الثدي قد تحدث نتيجة الأسباب التالية:
- العامل الوراثي: يرى الأطباء أن هناك نسبة تتراوح بين 5 إلى 10 % من حالات الإصابة بسرطان الثدي ترجع إلى العوامل الوراثية.
- عيوب جينية غير وراثية: مثل العيوب الجينية المكتسبة التي تحدث بسبب التعرض إلى الأشعة، مثل العلاج بالإشعاع في منطقة الصدر في سن الطفولة أو المراهقة، وقد تحدث تغيرات جينية بسبب التعرض لمواد مسرطنة، مثل مادة الهيدروكربونيات التي توجد في اللحوم المتفحمة والتبغ.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأهمها ما يلي:
- السن.
- الميل الوراثي.
- تاريخ شخصي للإصابة بسرطان الثدي.
- زيادة الوزن.
- التعرض للإشعاعات.
- نزول الدورة الشهرية في سن مبكر.
- تناول عقاقير منع الحمل.
- انقطاع الطمث في سن متأخر.
- العلاج بالهرمونات.
- التدخين.
تصنيف الأورام السرطانية
تصنف الأورام السرطانية إلى التصنيفات التالية:
- أورام سرطانية من الدرجة 0: ويطلق عليها “سرطان غير غازي”؛ حيث أنها أورام لا يمكنها غزو أنسجة الثدي السليمة، كما أنها لا تنتشر إلى أماكن أخرى في الجسم، ولكن يجب استئصالها؛ لكي لا تتحول في المستقبل إلى أورام غازية.
- أورام من الدرجاتI حتى IV: وتسمى بالأورام الغازية؛ حيث أنها قادرة على غزو أنسجة الثدي السليمة، كما أنها قادرة على الانتشار إلى أماكن أخرى في الجسم.
- الورم من الدرجة :IV هو ورم ينتقل خارج نسيج الثدي، ويمكنه الانتشار في أماكن أخرى من الجسم، مثل الكبد، العظام، والرئتين، وهذا النوع يصعب الشفاء منه، ولكن يوجد بعض العلاجات التي قد تساعد على انكماشه وجعله تحت السيطرة لمدة طويلة.
تشخيص الإصابة بسرطان الثدي
يمكن الكشف عن الإصابة بسرطان الثدي من خلال الفحوصات التالية:
أولًا: الفحص الذاتي للثدي
يجب إجراء الفحص الذاتي للثدي بشكل منتظم بعد بلوغ 20 عامًا؛ حيث أن اكتساب الخبرة في التعرف على بنية الثدي وأنسجته، يمنحك القدرة على اكتشاف الأعراض الأولية للإصابة بسرطان الثدي.
ثانيًا: فحص الثدي في العيادة
إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، أو لديك عامل أو أكثر من عوامل زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، فيجب الخضوع لفحص الثدي بالعيادة بمعدل مرة كل 3 أعوام حتى بلوغ عمر الأربعين، وبعد ذلك يتم الفحص بمعدل مرة كل عام، حيث يقوم الطبيب بفحص نسيج الثدي للكشف عن وجود أي كتل أو تغيرات أخرى في الثدي.
ثالثًا: تصوير شعاعي للثدي
يفحص التصوير الشعاعي للثدي أنسجة الثدي، ويساعد في الكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدي، وينصح النساء الأكثر من 40 عام بإجراء هذا الفحص باستمرار، ولكن لا يعد هذا الفحص مثاليًا؛ حيث يوجد نسبة من الأورام السرطانية لا تظهر في هذا الفحص، وتزداد هذه النسبة بين النساء في سن الأربعين.
رابعًا: فحوص أخرى
هناك بعض الفحوصات التي تساعد على تشخيص الإصابة بسرطان الثدي، ومنها ما يلي:
- الكشف بمساعدة الحاسوب.
- تصوير الثدي الشعاعي الرقمي.
- أشعة الرنين المغناطيس.
- إجراءات تشخيصية مثل اكتشاف كتلة بالثدي عند لمسه.
- فحص بالموجات الفوق صوتية، وهو فحص يستخدم لمعرفة ما إذا كانت الكتل التي تم اكتشافها في الثدي صلبة أم لا.
- الخزعة، وهو عبارة عن فحص يكشف عن وجود اي تغيرات غير طبيعية في الثدي، وعن وجود خلايا سرطانية، وما إذا كانت تحتاج إلى إجراء جراحة أم لا، وتحديد نوعية الجراحة المطلوبة في حالة الحاجة إليها.
- فحص مستقبلات البروجسترون والأستروجين.
- فحص التدريج، يستخدم في تحديد موقع الورم السرطاني وحجمه، وما إذا كان قد انتشر بأماكن أخرى، كما يساعد على معرفة الإجراءات العلاجية التي سيتم اتباعها.
- فحوصات وراثية أو جينية، يتم استخدامها في حالة وجود حالة أو أكثر في العائلة مصابة بسرطان الثدي.
علاج سرطان الثدي
تختلف أساليب العلاج التي يلجأ الطبيب إلى استخدامها في علاج الحالات المصابة بسرطان الثدي باختلاف مرحلة الورم السرطاني التي يمر بها المريض، وتتمثل أهم العلاجات فيما يلي:
أولًا: الجراحة
تخضع معظم النساء لعملية استئصال جزئي للثدي، أو استئصال الورم فقط، والعمليات الجراحية لإزالة أورام الثدي السرطانية تشمل ما يلي:
- استئصال الورم السرطاني، ويتبعها علاجات بالإشعاع؛ لتدمير أي خلايا سرطانية في المكان المصاب.
- الاستئصال الجزئي للثدي.
- الاستئصال الكلي للثدي.
- الاستئصال البسيط
- استئصال للغدد الليمفاوية الإبطية، في حالة اكتشاف ورم سرطاني بالغدد الحارسة.
ثانيًا: العلاج الإشعاعي
يتم حاليًا علاج الكثير من الحالات المصابة بالأورام السرطانية بالعلاجات الإشعاعية، والهدف منها هو القضاء على الخلايا السرطانية، وتقليص حجم الورم، وقد يقتصر العلاج على العلاج الإشعاعي فقط أو قد يلجأ الطبيب إلى دمجه مع العلاج الكيميائي.
ثالثًا: العلاج الكيماوي
يتميز العلاج الكيماوي بفعاليته في القضاء على الأورام السرطانية أكثر من العلاج الإشعاعي والجراحة؛ نظرًا لقدرته على الوصول لجميع أجزاء الجسم، على عكس العلاج الإشعاعي والجراحة.
اقرأ أيضًا: مدة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي
رابعًا: العلاج البيولوجي
مع تطور العلم، استطاع الأطباء معرفة الفوارق بين الخلايا السرطانية والسليمة، فتم اللجوء إلى العلاج البيولوجي الذي يستهدف هذه الفوارق، ويوجد 3 أنواع من العلاجات البيولوجية تستخدم في علاج سرطان الثدي، وهي تراستوزوماب، بيفاسيزوماب، ودوكيتاكسيل.
خامسًا: العلاج بالهرمونات
عند الإصابة بنوع سرطان حساس للهرمونات، فيجب اللجوء إلى العلاج بحصر الهرمون؛ لوقف إفراز هرمون الأستروجين، باستخدام أدوية معينة مثل أدوية مثبطات أروماتاز، وتاكسيفين.
كيفية الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي
يوجد بعض الإجراءات الوقائية التي قد تساعد على الحد من خطر الإصابة بأورام الثدي، وتتمثل هذه الإجراءات فيما يلي:
- استخدام أدوية كيميائية تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، مثل أدوية ثاموكسيفين، ورالوكسيفين.
- يمكن اللجوء إلى الجراحة كإجراء وقائي للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث يمكن استئصال الثدي أو المبيض كإجراء وقائي.
- تساعد التغييرات في نمط الحياة على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، مثل عدم تناول الكحول، الحفاظ على الوزن، عدم استخدام العلاجات الهرمونية لمدة طويلة، ممارسة الرياضة بانتظام، تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، تناول زيت الزيتون، وعدم التعرض للمبيدات الحشرية.
اقرأ أيضًا: نسبة الشفاء من سرطان الثدي في المرحلة الثانية
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال وذلك بعد أن تم التعرف على أعراض سرطان الثدي بالصور، وأسباب الإصابة به، وكيفية تشخيصه وعلاجه، والإجراءات التي تساعد على الوقاية من الإصابة به، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.