وقالت الوزارة في بريد على Telegram، إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 14 طائرة مسيرة، بينما تعطلت ست طائرات أخرى إلكترونيًا. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار. ولم يؤكد مسؤولون في كييف ولم ينفوا تورط أوكرانيا في الهجمات.
وأدانت وزارة الخارجية الروسية «بشدة» محاولة الهجوم على جسر القرم. وقالت الوزارة في بيان إن مثل هذه «الأعمال البربرية» من قبل القوات المسلحة الأوكرانية «لن تمر دون رد».
جسر كيرتش
وفي الوقت الذي انتشرت فيه مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية تظهر دخانًا يتصاعد فوق جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، أفاد حاكم شبه الجزيرة الذي عينته موسكو، سيرجي أكسيونوف، أن الدفاع الجوي الروسي منع أيضًا هجومًا هناك بإسقاط صاروخين أوكرانيين.
وبعد وقت قصير من الإبلاغ عن إسقاط الصاروخين الأوكرانيين، قال أكسيونوف إن الدفاع الجوي الروسي أسقط صاروخًا آخر فوق مضيق كيرتش. وقال إن الجسر لم يصب بأضرار رغم أن حركة المرور توقفت لفترة وجيزة. وادعى مستشار أكسيونوف، أوليغ كريوتشكوف، أن «خدمات خاصة وضعت حاجزًا من الدخان».
يحمل الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم وروسيا عبر مضيق كيرتش أهمية كبيرة بالنسبة لموسكو، من الناحيتين اللوجستية والنفسية، باعتباره شريانًا رئيسيًا للإمدادات العسكرية والمدنية، وتأكيدًا على سيطرة الكرملين على شبه الجزيرة التي ضمها بشكل غير قانوني في عام 2014. وفي الأسبوع الماضي، أصابت طائرة أوكرانية دون طيار ناقلة نفط روسية بالقرب من الجسر، في حين أسفر هجوم على الجسر الشهر الماضي عن مقتل زوجين وإصابة ابنتهما بجروح خطيرة، تاركًا جزءًا من الطريق معلقًا بشكل خطير. بدت الأضرار أقل حدة من تلك التي نجمت عن هجوم في أكتوبر، لكنها سلطت الضوء مرة أخرى على ضعف الجسر.
بلا هوادة
وتأتي محاولة شن هجمات بطائرات دون طيار وصواريخ بعد ثلاثة أيام متتالية من هجمات الطائرات دون طيار على العاصمة الروسية موسكو. إن إطلاق الطائرات دون طيار على روسيا، بعد أكثر من 17 شهرًا من الحرب، ليس له قيمة عسكرية واضحة بالنسبة لأوكرانيا، لكن الاستراتيجية عملت على زعزعة استقرار الروس وإعادة عواقب الصراع إليهم.
وزادت هجمات الطائرات دون طيار في الأسابيع الأخيرة على كل من موسكو وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014 – وهي خطوة اعتبرها معظم العالم غير قانونية.
هجمات أخرى
أعلنت روسيا أنها استعادت السيطرة على قرية أوروزين في منطقة لوهانسك الواقعة في أقصى شرق أوكرانيا في هجوم مضاد خلال الليل.
ولقيت امرأة تبلغ من العمر 73 عامًا مصرعها في قصف روسي لمنطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، وفقًا لما ذكره حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف.
وقال وزير الشؤون الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو إن ضابط شرطة قتل وأصيب 12 شخصًا عندما أصابت قنبلة جوية روسية موجهة مدينة أوريكيف في منطقة زاباروجيا الجنوبية المحتلة جزئيًا. وأضاف أن أربعة من الجرحى هم أيضًا من ضباط الشرطة.