الطاعون الدبلي – الموت الأسود
أعلنت الحكومة المحلية، في إقليم منغوليا الداخلية بشمال الصين، تسجيل حالتي إصابة بمرض الطاعون الدبلي المعروف بالموت الأسود، بعد اكتشاف إصابة سابقة في 7 أغسطس الجاري، إذ يعتبر من بين أكثر الأوبئة فتكا في التاريخ البشري، وقد أودى بحياة حوالي 50 مليون شخص في إفريقيا وآسيا وأوروبا بالقرن الرابع عشر.
ما هو الطاعون الدبلي – الموت الأسود
يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، لـ«»، إنّ الطاعون الدبلي أو المعروف بالموت الأسود، نوع من أنواع البكتيريا الحادة «يرسينيا طاعونية»، وينتشر عن طريق القوارض والبراغيث والسناجب وكلاب المراعي في المناطق المزدحمة ببعض مناطق العالم.
ويمكن أن تصل مضاعفات الطاعون الدبلي إلى الوفاة، إذ تتراوح حالات الوفاة به بين 30% و60%، في حين يكون الشكل الرئوي مميتًا في حالة غياب العلاج، وينجو معظم الأشخاص ممن يتلقون العلاج بالمضادات الحيوية على الفور من الطاعون الدبلي.
وأضاف «بدران» أنّ الطاعون الدبلي من بين 3 أكثر أنواع للطاعون شيوعًا، يتسبب في التهاب العقد الليمفاوية ويحدث ذلك عادة في الأسبوع الأول بعد الإصابة، ويمكن أن يسبب الموت الأسود في إصابة العقد الليمفاوية الأربية أو الإبط أو الرقبة، وتصبح الغدد في حجم بيضة الدجاج تقريبًا يشعر الشخص بألم عند لمسها.
أعراض الطاعون الدبلي
تكمن خطورة الطاعون الدبلي أو الموت الأسود، في أن أعراضه خادعة إلى حد كبير، إذ تتشابه مع أعراض نزلات البرد والإنفلونزا وفيروس كورونا.
– حمى.
– قشعريرة.
– تعب شديد وصداع.
– آلام العضلات.
– اضطرابات هضمية مثل: الغثيان، والقيء والإسهال، وألم البطن.
طرق الوقاية من الموت الأسود
وتتمثل طرق الوقاية من مرض الموت الأسود بحسب عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في الآتي:
– يمكن أن تساعد المضادات الحيوية على منع العدوى.
– حماية المنزل بمصايد للقوارض.
– التخلص من العشش وخشب الوقود والحطب.
– عدم ترك طعام الحيوانات الأليفة في مناطق يمكن للقوارض الوصول إليها بسهولة.
– ضرورة الحفاظ على الحيوانات الأليفة من البراغيث.
– ارتداء القفازات أثناء التعامل مع حيوانات يحتمل أن تنتقل الإصابة عن طريقها، لمنع التلامس بين الجلد والبكتيريا الضارة، مع ضرورة عدم ملامسة الحيوانات النافقة.
– استخدام طارد للحشرات.
– الالتزام بارتداء الكمامة في أماكن ظهور مرض الطاعون، مع ضرورة التخلص منها بشكل سليم، حتى لا تصبح في النهاية مصدرًا للعدوى، إذ تساعد الكمامات بنسبة كبيرة على الحد من انتشار الطاعون الرئوي.
– التباعد الجسدي وتجنب المخالطة عن أقل من مترين مع أي شخص مصاب بالسعال، والتقليل من فترة التواجد في المناطق المزدحمة.
يشار إلى أن الطاعون الدبلي، الناتج عن الإصابة البكتيرية، يصنف كأحد أكثر الأوبئة الفتاكة شديدة العدوى على مدار تاريخ البشر، وأكثرها قسوة خلال العصور القديمة، إذ تشير التقديرات إلى تسببه في إنهاء حياة نحو 50 مليون شخصا في قارات إفريقيا وأوروبا وآسيا، في القرن الـ14ـ بخلاف القضاء على خمس سكان العاصمة الإنجليزية لندن عام 1665، وأودي بحياة 12 مليون شخص في الصين والهند، خلال القرن الـ19، بحسب «العربية».