حالة من الحزن سيطرت على أصدقاء ومتابعي الدكتور إيهاب الشيخ، استشارى جراحة الأورام، الذي وافته المنية مساء أمس، وسط صدمة وحزن كبيرين من أقاربه وأصدقائه وتلاميذه على منصات التواصل الاجتماعي.
رحيل إيهاب الشيخ أثناء فحص مريضة
لفظ الدكتور إيهاب عبد المغني الشيخ استشاري جراحة الأورام بمعهد أورام طنطا، أنفاسه الأخيرة خلال توقيع الكشف على مريضة طلبت منه زيارتها داخل منزلها، لعدم قدرتها على الذهاب إلى المستشفى أو عيادته الخاصة، بعدما داهمته أزمة قلبية أدت إلى وفاته على الفور.
ونعى محمد الشيخ أستاذ الأنف والأذن بطب طنطا، شقيقه الطبيب الراحل، عبر صفحته على «فيسبوك»، ببعض الكلمات المؤثرة، إذ كتب: «توفي إلى رحمة الله تعالى أخي الحبيب الدكتور إيهاب الشيخ استشاري جراحة الأورام، الجراح البارع والطبيب الإنسان وصاحب الفضل علينا، توفي وهو يعمل حتى لحظة وفاته، كنتُ أعتمد عليه ليدفنني عند وفاتي، فإذا به يسبقني».
صدمة تلامذة الدكتور إيهاب الشيخ
سرعان ما بدأ أصدقاء وتلامذة الطبيب الراحل في تدوين رسائل النعي والوداع، عبر صفحاتهم على «فيسبوك»، إذ دون صديقه عبد الحكيم راشد، في رثائه: «أخي وحبيب قلبي الدكتور المحترم الإنسان الخلوق الخدوم صاحب الواجب والأدب والاحترام الدكتور إيهاب الشيخ، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن يدخله فسيح جناتك وينور قبره ويجعله روضة من رياض الجنة، ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ويلهمنا وأسرته الصبر والسلوان».
وكتبت ريهام نجيب، التي تتلمذت على يد الطبيب إيهاب الشيخ: «الله يرحمك يا دكتور إيهاب، كنت ونعم الطبيب الخلوق المُهذب والإنسان الكريم دمِث الخُلق، فقد كنت طبيبًا على المستوى النفسي مع مرضاك بطريقتك الودودة في الاهتمام بهم والرفع من روحهم المعنوية والتخفيف مما يشعرون به في رحلة صراعهم مع المرض، إلى جنة الخلد يا دكتور».
ورثاه أيضًا الطبيب أحمد أنور، أحد تلامذته، قائلًا: «اللى ميعرفش الدكتور إيهاب الشيخ، فبغض النظر عن شطارته، فهو كان صاحب كاريزما لدرجة إن ناس كتير في الوسط الطبي، كانت بتقلده في كل تفاصيله، وأنا كنت باسميه عادل أدهم الوسط الطبي في طنطا، وهو من أصحاب الفضل علينا في الوسط الإداري والطبي».
وكان آخر ما كتبه الطبيب الراحل عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»، كلمات التهنئة لنجله «سيف» في يوم مولده: «عيد ميلاد سعيد ابني الحبيب مع أطيب تمنياتي لمستقبل مشرق».