صحيفة إسرائيلية: هل ستغير “الإبراهيميات” موقف الرئيس عباس منها؟

 إسرائيل اليوم  – يوسي بيلين عضو الكنيست ونائب وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق-    أي تعديل تجميلي آخر لن يجدي نفعاً. شيء ما يحصل في المربع السعودي – الأمريكي- الإسرائيلي – الفلسطيني. فجأة يعين سفير سعودي في الأردن، نايف السديري قنصلاً سعودياً في شرقي القدس، وسفيراً لفلسطين. وحتى إذا ما حصلنا على “اندماج” بدلاً من “التطبيع” مع السعودية، فإن شيئاً ما قد تحرك.

لقد فهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه أخطأ عندما انتقد الدول العربية التي وقعت على اتفاقات إبراهيم، بل وأعاد منها سفراءه، و”انقلب على نفسه”. وهو يبذل الآن جهداً ليضمن المقابل الذي يفترض بالفلسطينيين الحصول عليه إذا ما وقع اتفاق مع إسرائيل، وثمة آذان منصتة له.

من المهم ألا يعطى المقابل للفلسطينيين كتسهيلات مختلفة في إطار اتفاقات أوسلو والاتفاق الانتقالي الذي وقع بعد سنتين منه. لا مبرر لأن يحمل اتفاق أعد لخمس سنوات ويحيي الآن 30 سنة على وجوده، على ظهره اتفاقات جديدة (مثل نقل أرض معينة من المناطق “ب” التي تقع المسؤولية الأمنية فيها على إسرائيلية والمدنية على الفلسطينيين، إلى مناطق “أ” التي للفلسطينيين فيها مسؤولية أمنية ومدنية ولو ظاهراً على الأقل). من الأفضل للطرفين استئناف المحادثات بينهما على الاتفاق الدائم.

لما كانت أحزاب اليمين المتطرفة لن توافق على أي شيء – لا لنقل الصلاحيات ولا لحوار سياسي مع رام الله – فواضح أنه إذا قرر نتنياهو اتخاذ خطوة حياته، فسيتعين عليه التخلي عن هذه الأحزاب انطلاقاً من الفهم بأن أحزاب الوسط واليسار ستدعمه في كل تسوية سيعرضها على الكنيست. إذا ما تخلى عنها (ومن الصعب التصديق بأنه سيفعل ذلك)، فمن الأفضل أن يجرب الخطوة الدراماتيكية ويثبت بوجود شريك في الجانب الإسرائيلي.