في مشهد صادم تعرض له سكان جزيرة ريجينز بولاية أيداهو التابعة للولايات المتحدة، ظهر نوع غير معروف من الأسماك الضخمة على شواطئ نهر السلمون، ما تسسب في ذعر وارتباك بين السكان، وتلقت إدارة الأسماك والصيد في الولاية، رسائل ومكالمات ببلاغات من السكان الذين شهدوا الواقعة ظنًا منها أنها سمكة قرش.
مخلوق بحري ضخم يتعدى طوله الـ10 أقدام
وفقًا لتقارير إدارة الأسماك والصيد، فإن المخلوق الذي أطلقوا عليه «قرش نهر السلمون»، نوع من الأسماك المفترسة التي توجد عادة فقط في المحيط المفتوح، والغريب في الأمر، أن مقاطعة ريحينز تبعد نحو 500 ميل عن اليابسة، وهي بعيدة جدًا عن الموطن العادي لهذا النوع من القروش، حيث يقع موطنها بالمحيط الشمالي الهادئ، والذي يبدأ من بحر اليابان وينتهي عند خليج ألاسكا.
تصل طول السمكة العملاقة إلى 10 أقدام، ويبلغ وزنها 1000 رطل، ما جعل البعض يعتقد بأنها سمكة القرش الأبيض الكبيرة، ما أثار خوف سكان أيداهو، واعتبروه تهديدًا على حياتهم، وفي بيان صادر عن الإدارة، أشارت فيه إلى أنها تشك بصحة هذا الأمر، ولربما ألقى شخصًا ما هذا المخلوق بغرض المزاح، وذلك كما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ظهور نادر وخوف من تواجدها
ورغم أن سمكة قرش السلمون، توجد بشكل أكثر شيوعًا في المياه البحرية البعيدة، إلا أنها أحيانًا تقوم ببعض المغامرات داخل المناطق الساحلية القريبة من الشاطئ، كما أنها أيضًا تبقى في الغالب داخل خليج ألاسكا، وهو ما يجعل من ظهورها في نهر السلمون بولاية أيداهو أكثر غرابة وتعقيدًا، وفي حال تواجد عددًا كبيرًا من هذا النوع في النهر، فأنه سيشكل تهديدًا أكبر للأسماك في النهر، أكثر من المجتمع المحلي، كون نهر السلمون موطنًا حيويًا لمجموعة متنوعة من الأسماك، بما في ذلك سمكة السلمون السوكاي، وسمكة الشينوك الربيعية.
تحذيرات من محاولة اصطيادها
يعرف عن نهر السلمون أنه موطن للعديد من الأسماك، إذ أعلن الباحثون مؤخرًا، أنه جرى ربطه ببحيرة كاسكاد، لذا فهو يلعب دورًا حاسمًا في بقاء بعض الأنواع من الأسماك كسمكة السلمون الستيلهيد، وهي أسماك تشكل جزءًا كبيرًا من نظام غذاء سمكة قرش السلمون الضخمة، كما أنه لم يقدر الباحثون على معرفة مدة تواجد السمكة الضخمة بالنهر من بعد اكتشافها، ولم يتم السماح للصيادين بعد بصيدها لعدم معرفة مدى تأثير ذلك على النظام البيئي السمكي.