مداخلات مثرية
حظيت المحاضرة بمداخلات أثرت الأمسية، أولها من الدكتور سعد مارق، الذي أثنى على المحاضر ودوره الكبير في دعم ملف سوق عكاظ تحديدا وغيره من الملفات، وقال الدكتور محمد آل زلفه، إن الذي يقوم به سفراء ومندوبو المملكة في المنظمات الدولية، واستشهد ببعض الانتقادات السابقة التي كانت توصم بها المملكة وكيف تم التعامل معها وتحدث عن مرحلة ترشيح المملكة للراحل الدكتور غازي القصيبي لليونيسكو. وقال عضو مجلس الشورى سابقا عبدالعزيز المتحمي، إن الجهود الفردية لملاك المنشآت التاريخية والأثرية ووجوب إيجاد دعم من الجهات ذات العلاقة لتسهيل عملية تسجيل تلك المواقع في منظمة اليونيسكو.
تسجيل القرى
أما أستاذ التاريخ الدكتور علي آل قطب فقد تساءل عن مدى حيادية المنظمة ومدى تأثر توجهاتها وقراراتها بتوجهات وثقافة الدول الأكثر سيطرة والأكثر نفوذا. البروفيسور إبراهيم عسيري علق هو أيضا على موضوع تسجيل القرى التاريخية، ومنها رجال ألمع وسبب تأخر التسجيل. وختم المداخلات باحث الدكتوراه محمد شامي المكلف من قبل وزارة الثقافة بإعداد بحث عن التراث غير المادي والحاصل على برنامج بناء القدرات من اليونيسكو قبل شهرين في اتفاقية صون التراث غير المادي 2003. وقال الدكتور عثمان الصيني رئيس تحرير جريدة «الوطن»، إن بعض الأماكن يجري فيها نبض الحياة من هذه الأماكن الذي نحن فيه (ثلوثية النصب) ونرى في هذا المكان التراث الحي بالمفهوم الذي أقر في اتفاقية اليونيسكو عام 2003 التراث الحي ليس مجرد أماكن قديمة وإنما هو تراث حي وفعال.
سفير الدولة
تحدث الدكتور زياد عن المواصفات التي يجب أن تتوفر في سفير الدولة العضو وكيفية التصرف حيال القضايا الشائكة وأنه من الصعب سردها في وقت قصير، ولا يكون هناك متسع من الوقت لمناقشة الدولة بشأنها وأن السير على التوجهات هو الحل في حال عدم وجود توجيهات. وذكر عددا من التحديات التي واجهت الفريق السعودي في اليونيسكو وانتصار المملكة في تمرير عدد من الموضوعات المهمة واعتمادها، كقضية اعتماد فلسطين دولة مستقلة عضواً في اليونيسكو، وقضية أن القدس مدينة إسلامية وقضية الاحتفال بيوم اللغة العربية. وأكد الضيف أن المملكة العربية السعودية دولة ذات ثقل وأهمية كبرى، وأنها تسعى دوما لما يصب في مصلحتها ومصلحة الدول العربية والإسلامية، وأورد كثيرا من الشواهد.