صوت عذب، ساهم في رفع مستوى الأغنية الشعبية لحنا وكلمات وغناء، تحكم في صوته بشكل جعل أسلوبه في الغناء متفردا، من خلال صوته الرنان وأسلوبه المختلف، الذي حفر به في اسمه في وجدان الملايين، وأصبحت العديد من الأغنيات التي أداها مرتبطة بمناسبات في حياة المصريين، واليوم 21 أغسطس تحل ذكرى وفاته عام 1980.
عبد المطلب.. صوت الحارة المصرية
رحلة فنية صعبة عاشها المطرب محمد عبد المطلب، كانت ثرية بالأعمال الرائعة، جعلت الجميع يطلق عليه لقب «صوت الحارة»، وهو ما فسره بنفسه في حوار تلفزيوني سابق له عام 1974.
يحكي «عبد المطلب» عن بداياته، إذ كان مذهـبجي في الكورس بفرقة محمد عبد الوهاب، قبل أن يعمل في صالة بديعة مصابني وكازينو الراقصة فتحية محمود بالإسكندرية، «أكتر جمهور سقف لي هو جمهور إسكندرية»، إذ حقق شهرة بالمواويل حتى بلغ رصيده ما يزيد على 1000 أغنية.
أفلام من تمثيل وإنتاج عبد المطلب
كان لـ«عبدالمطلب» نصيبا من التمثيل أيضًا، إذ شارك في عدد من الأفلام منها «علي بابا والأربعين حرامي» عام 1942، ومسرحية «يا حبيبتي يا مصر» ثم «بنت الأكابر – بنت الحتة»، قبل أن يخوض تجربة الإنتاج السينمائي لأفلام وهي: «الصيت ولا الغنى، 5 من الحبايب، المتهم».
يحكي «عبد المطلب» سبب تسميته بـ«صوت الحارة»، ويقول: «عمري ما حطيت ورد في جيب الجاكيت ولا لبست طربوش، أنا بسيط والناس بتحبني كدة، أنا فنان شعبي أصيل ومتأثر بالفن الشعبي».
كما يرى «عبد المطلب»، أن تقديمه عدد كبير من الأغاني من اللون الغزل الشعبي البسيط مثل «الناس المغرمين، اسأل علي مرة، بتسألني بحبك ليه، اسأل مرة عليا»، وغيرها كان سببا في جعل الناس في الحارات البسيطة يحبونه.
ويرى أنه محظوظا بأغنية «رمضان جانا»، التي أحبها المصريون وأصبحت تتردد في الحارات المصرية مع قدوم الشهر الكريم كل عام.