الداخل المحتل/سما/
قتل أربعة أشخاص في جريمة إطلاق نار ارتكبت مساء اليوم، الثلاثاء، في بلدة أبو سنان، فيما أصيب شاب خامس (30 عاما) في جريمة إطلاق نار منفصلة شهدتها مدينة رهط، في وقت سابق.
ويستدل من المعلومات الأولية أن أعمار الضحايا تتراوح بين 30 و50 عاما، من بينهم ثلاثة أشخاص من قرية أبو سنان ورابع من بلدة يركا، وسط تقارير محلية تشير إلى أن أحدهم هو مرشح لرئاسة مجلس أبو سنان المحلي، غازي صعب.
وجاء في بيان صدر عن خدمة “نجمة داوود الحمراء” أن طواقمها قدمت الإسعافات اللازمة لأربعة مصابين بحالة خطيرة، إثر تعرضهم لإطلاق نار في أبو سنان، وجميعهم فاقدون للوعي، ليتم الإعلان عن وفاتهم لاحقا.
وبحسب الشرطة، فإن جميع المصابين في أبو سنان بحالة حرجة، وتلقوا العلاج الميداني بواسطة الطواقم الطبية؛ وأشارت الشرطة إلى أن عناصرها في طريقهم إلى موقع الجريمة.
وأفادت الطواقم الطبية بأنه أعمار الضحايا تتراوح بين 30 حتى 50 عاما، ووفقا للمسعفين فإن “الضحايا كانوا ممددين في أرض زراعية فاقدي الوعي ويعانون من طلقات نارية اخترقت أجسادهم”.
وعُلم أن جميع الضحايا استهدفوا في رؤوسهم وأصيبوا في القسم العلوي من أجسادهم، وذكر أحد المسعفين “أجرينا لهم فحوصات طبية ولكن مؤشراتهم الحيوية كانت قد توقفت، ولم يكن أمامنا خيار سوى إقرار وفاتهم”.
ولم تعرف خلفية الجريمة بعد، ولم تتضح الدوافع التي أدت إلى ارتكابها، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن أحد الضحايا هو مرشح لرئاسة المجلس المحلي في أبو سنان.
وفي رهط، أفادت الطواقم الطبية بأنها قدمت الإسعافات الأولية لمصاب من جراء “حادث عنف” وقع في مدينة رهط. وأضافت أن الطواقم نقلت مصابا بحالة خطيرة إلى مستشفى “سوروكا” في مدينة بئر السبع.
وعُلم أن الجريمة في رهط وقعت في الحي رقم 22؛ ولم تعرف خلفية الجريمة بعد؛ إذ لم يصدر بيان عن الشرطة في هذا الشأن، علما بأن المدينة كانت قد شهدت صباح اليوم، جريمة إطلاق نار استهدفت منزل رئيس البلدية، عطا أبو مديغم.
وكانت الشرطة قد أعلنت صباح اليوم، أن إطلاق نار في رهط استهدف منزل رئيس البلدية، وقالت إنها عثرت على قنبلة قرب المنزل، حيث قام خبراء المتفجرات بتفكيكها وإبطال مفعولها.
وهذه المرة الثانية خلال هذا الأسبوع التي يتم إطلاق النار باتجاه منزل رئيس بلدية رهط؛ وأمس الإثنين، أعلنت الشرطة اعتقال شخصين بشبهة إطلاق النار بالقرب من منزل أبو مديغم.
وزعمت أنهما من أقارب رئيس البلدية، وأطلقا النار على خلفية “نزاع على ملكية أراض”.
في أعقاب الجريمة الجماعية في أبو سنان، ترتفع حصيلة ضحايا جرائم القتل التي ارتكبت في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، إلى 147 قتيلا، وهي حصيلة قياسية غير مسبوقة.
وتحولت جرائم القتل في المجتمع العربي إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، مقابل تقاعس الشرطة عن القيام بدورها للقضاء على الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
عرب48