| طريقة سهلة لمعرفة الكواكب من الأقمار الصناعية في السماء.. السر في الوميض

العديد من الأجسام والأجرام السماوية تتلألأ باستمرار في السماء، يجهل البعض هويتها هل هي نجوم أم كواكب أم أنّها مجرد أجسام وأقمار صناعية مضيئة تلمع في السماء، وهو ما يضع هواة الفلك ومحبي الفضاء والنجوم في حيرة وتساؤل بشأن طبيعة هذه الأجسام.

معرفة أسرار السماء اتبع فيها البحار القدماء عدد من الطرق لمعرفة الاتجاهات على الأرض من خلال مراقبة الشمس والنجوم، وفي حال لا تمتلك بوصلة في يدك يمكنك الاعتماد على الشمس لتحديد الاتجاه الذي تواجهه، وعليك تذكر القول: «من الشرق تشرق الشمس، وصوب الجنوب تشرق، وفي الغرب تغرب، وفي الشمال لا يوجد شيء».

فعلى سبيل المثال، بدا كوكب الزهرة في ربيع عام 2023 مرئيًا للغاية باتجاه الغرب في المساء، لذا يُرجح أن تكون النجمة الساطعة للغاية في الغرب في المساء هي في الأساس كوكب الزهرة «نجمة المساء».

نجم أم كوكب؟

إذا رصدت ظهور ضوءًا ساطعًا في السماء لا يتحرك، فمن المرجح أن يكون نجم أو كوكب، ولكن لتمييزها عن بعضها، ألق نظرة فاحصة فالنجوم تلمع بينما الكواكب لا تلمع.

وبحسب موقع inRLP.de الألماني، يعتبر وميض النجوم ناتج عن اضطراب الغلاف الجوي للأرض، إذ يمر الضوء من خلال الغلاف الجوي للأرض قبل أن يصل إلى أعيننا، وعلى الرغم من انتقال الضوء المنبعث من الكواكب بنفس الطريقة، لكن لا يلاحظ التوهج بشكل كبير نظرًا لأنّ الكواكب تبدو أكثر سطوعًا بشكل ملحوظ.

ويمكنك التمييز بين النجوم والكواكب من خلال الاستعانة ببعض التطبيقات الإلكترونية مثل تطبيق Stellarium المجاني، فبمجرد تحمل التطبيق وتثبيته على هاتفك الذكي، يمكنك توجيهه إلى السماء حتى تتعرف على ماهية الجسم السماوي، ويساعدك هذا التطبيق أيضًا على مراقبة النجوم أو الكوكب على مدى فترة زمنية أطول، إذ تتحرك الكواكب عبر السماء بمرور الوقت. هذا هو السبب في أنها كانت تسمى «النجوم المتجولة».

التمييز بين الأقمار الصناعية والطائرات

ويمكنك تمييز الضوء الساطع الذي تراه في السماء ويتحرك بسرعة كبيرة إذا كان طائرة أو قمر صناعي، ففي حال كان هذا الجسم الموجود في السماء تلاحظ وميضه بأضواء خضراء أو حمراء، فهذا يعني أنه طائرة، أما الأقمار الصناعية لا تومض، ولكنها تتحرك عبر السماء حيث أن نقاط الضوء الساطعة أكثر أو أقل وتختفي فجأة.

ويمكنك أيضًا التمييز بين أنواع الأقمار الصناعية المختلفة، إذ تظهر أقمار «ستارلينك» الخاصة بشركة «سبيس إكس» عادة عبارة عن مجموعات كبيرة، فيما يتبع قمر صناعي واحد عدة أقمار أخرى، إذ تتسبب هذه الأقمار في إرباك بعض مراقبي النجوم، الذين يعتبرونها أجسام غريبة مفترضة، إذ يشير المراقبون أيضًا إلى أقمار «ستارلينك» على أنها «سلسلة أضواء».

ويمكن أن تتسبب المراحل المختلفة لإطلاق الصواريخ في حدوث ظواهر غير عادية في السماء، إذ يمكن ملاحظة ظهور تموجات حلزونية في الأفق على سبيل المثال، عندما تقوم مرحلة الصاروخ بإخراج الوقود الزائد.