| بطلة الفيديو الإرشادي في الخط الثالث لمترو الأنفاق: فوجئت بصوري

إذا كنت ممن يستقلون مترو الأنفاق بصورة متكررة وتحديدًا الخط الثالث الذي ضمّ عددًا من المحطات الجديدة إلى القائمة مؤخرًا، فـ من المؤكد أنّك صادفت ولو مرة فتاة تظهر على الشاشة الداخلية لعربة المترو، تُنبهك إلى بعض الإرشادات والمحظورات داخل المحطات في حملة أطلق عليها «خليك إيجابي».

«فتحية» تروي كواليس الظهور في الخط الثالث لمترو الأنفاق

فتحية السيسي التي تخرجت في كلية إعلام جامعة القاهرة، وصاحبة الظهور المميز داخل عربات مترو الأنفاق، تروي لـ«» كواليس المشاركة في الحملة التي تبنّاها الخط الثالث للمترو، إذ كانت الفتاة الثلاثينية سبق لها العمل مع الشركة الفرنسية المسؤولة عن هذا الخط عن طريق منصات التواصل الاجتماعي، وبعد فترة طلبوا منها تقديم بعض الأفكار والمقترحات عن التوعية لسلوكيات المواطنين في المترو: «بعتلهم مقترحات كتير واتناقشنا والفكرة عجبتهم وفي البداية كانو طالبين مني أصور الفكرة، وبعدين عرضوا عليا إني طلع في الفيديو بنفسي مش مجرد تصوير بس».

مقاطع الفيديو التوعوية التي كانت «فتحية» بطلة قصتها، لم تكن تعلم أنّها ستُعرض أمام الآلاف من الركاب يوميًا على الشاشات الداخلية للعربات، واقتصر الأمر في البداية على مجرد نشرها على منصات التواصل الاجتماعي: «بعد ما الفيديو اتنشر على السوشيال ميديا، شافوا إن الفيديوهات دي مناسبة أنّها تتعرض قدام الجمهور في المترو نفسه لأنّها كانت مختصرة ومركزة على الهدف».

لم يستغرق تصوير الفيديوهات الخاصة بالحملة وقتًا طويلًا بحسب «فتحية»، بسبب الاتفاق المسبق على الفكرة ودراستها جيدًا، ولم يتطلب الأمر إلى الإعادة سوى مرة أو مرتين على الأكثر، وانتهت الشركة من التصوير في الفترة ما بين شهر مارس وأبريل الماضيين، إذ كان العمل بالكامل تطوعي من «فتحية» ولم تتقاضَ عليه أجرًا: «أنا صورت الفيديو بعفوية جدًا وبأسلوبي الطبيعي قدام الكاميرا والعمل كله كان تطوعي عشان كنت شايفاه أنّه هفيد الشعب المواطنين».

ردود فعل متباينة تلقتها «فتحية» عقب عرض مقطع الفيديو داخل مترو الأنفاق من الأهل والأصدقاء وحتى بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بطريقتها وأسلوبها البسيط والمميز في الفيديو: «ردود الفعل كانت حلو أوي وأهلي وصحابي كانو مبسوطين جدًا وكانو بيكلموني يقولولي احنا بنشوفك في المترو، ولقيت ناس معرفهاش منزلة صور ليا من الفيديو وبتشكر فيا جدًا، بس أنا من وقتها مركبتش المترو ولسة مشوفتش نفسي».

مشاركة «فتحية» في مؤتمر المناخ

لم تكن هذه المشاركة المميزة هي الأولى لـ«فتحية»، إذ تعمل الفتاة الثلاثينية في مجال الإعلام منذ عام 2013، كما سبق لها العمل في عدد من الوكالات والمنصات الخاصة بالمجال الإعلامي، وتعمل حاليًا في إحدى المجلات باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى عملها مع إحدى المؤسسات المصرية التي تهدف إلى زيادة الوعي بالقضايا البيئية.

كما شاركت «فتحية» في مؤتمر المناخ الذي أقيم في شهر نوفمبر من العام الماضي، من خلال فيلم عن التوعية البيئية وتغير المناخ وجرى عرضه في قاعة المفاوضات الرسمية «Blue Zone»، بالإضافة إلى مشاركتها في المهرجان الدولي للفن النسوي بتونس «شوفتهن».

«فتحية» سبق لها العمل على بعض المشروعات عن الهجرة وتوعية الشباب المصري عن مخاطر الهجرة غير الشرعية بالتعاون مع الوكالة الإسبانية في مصر، كما فازت بالمركز الأول في فئة الميديا في مسابقة OIC عام 2020 عن فيلم يناقش التوعية البيئية واستهلاك المياه، كما كان لها الفضل في الحديث عن «الحاجة صيصة» التي تحولت قصتها فيما بعد إلى عمل درامي.