تحفة فنية لا تقدر بثمن، طولها يصل إلى 7 أمتار، تم تنفيذها على أرض الواقع بيد أحد الفنانين المبدعين، من الرمال المنثورة إلى جانب المياه، تم دمجهما سويًا لإخراج مجسم احترافي لأحد الشخصيات الفرعونية، التي جسدها أبانوب غالي صاحب الـ31 عامًا، بحرفية عالية، معتمدًا على بعض المواد البسيطة التي تحولت في يديه إلى خيوط ذهبية.
«أبانوب» يبدع في النحت على الرمال
إبداع من نوع خاص يعتمد على الرمال كوسيلته الأساسية، لصنع المجسمات الفرعونية، التي تتخذ طابعًا بريقًا ومميزًا، يخطف الأنظار إليه من الوهلة الأولى، فمن الصعب تجسيد الشخصيات الفرعونية، بالاعتماد على الرمال، إذ يروي تجربته عبر مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية قائلاً: «هذا الفن منتشر بشكل أكبر في أوروبا، وركزت عليه لأنه من تخصصي، نحن نستخدم خامة معينة حتى نتميز فيها ونجسد الشخصيات الفرعونية، خامة الرمال جميلة وتحفز النحّات، ونقوم بعمل بلوك من الرمل حتى نرسم وننحت عليه، وأعشق هذا الفن».
اختلاف كبير عن رمال البحر
تتخذ الرمال المستخدمة طابعا مختلفا عن الرمال المنتشرة في الأماكن الساحلية، إذ يتطلب كل نوع منها التعامل معها بشكل خاص، إذ يختلف النحت على الرمال كليًا عن ذلك الموجود في البحر، إذ لا يوجد أي أملاح بالرمال المستخدمة في النحت، مما يكسبه قوة وصلابة في الضغط تجعلها صليبة بما فيه الكفاية لتتحمل وقوف شخص عليها دون أن تتأثر.
نوعان مختلفان من الرمال يستخدمهما أبانوب للنحت
يستخدم النحات «أبانوب» أنواع مختلفة من الرمال، لصنع الكثير من الأعمال الفرعونية، التي وصل صيتها إلى الجميع، وتصل أحجام التماثيل في بعض الأحيان إلى إلى 6 و7 أمتار، كما أنه يتم ضغطه على هيئة بلوكات دون أي تفاصيل في مكانه، بعد ذلك يأتي الدور على مرحلة النحت.