| استشاري حساسية يحذر من السجائر الإلكترونية.. ماذا تفعل في الجسم؟

أعلنت مدينة برينتووود بكاليفورنيا فرض قيودا على بيع السجائر خاصة بالمحلات التجارية الجديدة التي ترغب في بيع التبغ للحد من انتشار التدخين، من خلال تعهد مجلس المدينة بالعمل على وضع قواعد جديدة بشأن مبيعات السجائر الالكترونية ومواقعها، مع استمرار الحظر الذي تم تطبيقه مسبقًا على محلات التبغ الجديدة لمدة عام آخر.

مدينة أمريكية تفرض قيودا على السجائر الإلكترونية

وأشارت صحيفة ميركوري نيوز الأمريكية، إلى أنّ موافقة مجلس مدينة برينتووود بكاليفورنيا بالإجماع على التمديد للحظر بعد الاستماع لشكاوي الطلاب وأولياء أمورهم وخبراء الصحة الذين طالبوا بوضع إجراءات أكثر صرامة فيما يتعلق بـ بيع السجائر وتبغ التدخين الالكتروني.

ومن جانبها قالت إيزابيل كيرسكي كبيرة التثقيف الصحي ببرنامج كونترا كوستا للوقاية من التبغ للمجلس، إنه ما لم تنخفض معدلات التدخين وتعاطي التبغ، فإن ما يقدر بنحو 441 ألفا من بين 9.2 مليون من شباب كاليفورنيا الذين هم على قيد الحياة اليوم، سيكونوا عرضة للوفاة المبكرة بسبب أمراض ناتجة عن التدخين، وهو ما يستوجب سرعة اتخاذ الإجراءات للحد من هذه المخاطر.

25 % من طلاب الصف الحادي عشر استخدموا السجائر الإلكترونية

ووفقًا لاستطلاع كاليفورنيا هيلثي كيدز لعام 2021 إلى 2022 لمنطقة مدرسة Liberty High School District، فإن 25% من طلاب الصف الحادي عشر، استخدموا أحد منتجات السجائر الإلكترونية.

ومن جانبه، أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، على وجود مخاطر عديدة للتدخين والتدخين الإلكتروني، لافتا إلى أنّ التدخين الإلكتروني لمدة شهر واحد فقط، قد يؤدي إلى تلف الحمض النووي بما يشابه تدخين التبغ، والتهاب وتهيج في الرئتين وتضيق الشعيبات الهوائية، ومشاكل في التنفس والإصابة بالربو، وتفاقم حالة الصدر فى مرضى الربو والسعال وضيق التنفس وألم الصدر، مشيرا إلى أنّ النيكوتين يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وضيق الشرايين، ويزيد عدد ضربات القلب وقد يؤدي إلى الإدمان.

أضرار التدخين الإلكترونى

وفرق «بدران» في حديثه لـ«»، بين التدخين الإلكترونى وتدخين السجائر، إذ أنّ السجائر الإلكترونية تقوم بتسخين السائل لصنع رذاذ متطاير وهو ليس رذاذ ماء، ولكنه يحتوى فعلًا على جزيئات من النيكوتين والنكهات ومواد كيميائية ضارة أخرى معلقة في الهواء، أما السجائر التقليدية تحرق التبغ الذي ينتج عنه أدخنة التبغ المحروق، مشيرًا إلى أنّ الاعتقاد بأن الرزاز بخار ماء يتبخر، هو اعتقاد خاطئ نتيجة الترجمة الحرفية لكلمة «فيبنج» وتعني التبخر وهو على غير الحقيقة.

وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنّ السوائل في السجائر الإلكترونية تحتوي على نكهات مختلفة حسب نوع السجائر الإلكترونية، ويستخدم البروبيلين جلايكول والجلسرين في تكوين البخار، إضافة لوجود مواد كيميائية يمكن أن تسبب السرطان مثل الأسيتالديهيد والفورمالديهايد، فضلًا عن مواد كيميائية تسبب أمراض الرئة، مثل الأكرولين ووداي أسيتيل، ووالديثيلين جلايكول، ورباعي هيدروكانابينول وهي المادة الكيميائية الموجودة في الماريجوانا.

مكونات السجائر الإلكترونية

كما تحتوى السجائر الإلكترونية على أسيتات فيتامين هـ، ومعادن الثقيلة مثل نيكل الذي يسبب الحساسية، بحسب ما أكد «بدران»، بالإضافة إلى القصدير الذي يؤثر على الحديد والنحاس والرصاص الذي يسبب اضطرابات سلوكية عدوانية والتلعثم والأرق، والإصابة بالأنيميا وخفض المناعة، وانخفاض مستوى الذكاء عند الأطفال، وصعوبات التعلم، إضافة إلى الكادميوم الذي يؤدي استنشاق نسب مرتفعة من الكادميوم إلى أضرار جسيمة في الرئتين، وتهيجات حادة في المعدة، مما يؤدي إلى حدوث قيء وإسهال، وتراكم الكادميوم في الكليتين واحتمالية حدوث مرض في الكلى، وهشاشة في العظام، فضلًا عن كون الكادميوم هو مسبب محتمل للسرطان لدى البشر.

وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إلى أنّ العديد من الأشخاص يعتقدون أن السجائر الالكترونية أكثر أمانًا من التدخين، لكنها ليست آمنة، كونها تحتوي على مركبات عضوية متطايرة مثل البنزين كعوادم السيارات، وجزيئات صغيرة متناهية الصغر تتغلغل في الرئتين، والنيكوتين رغم أن بعض الأنواع كانت تكتب أنها صفر% من النيكوتين رغم تضمنها نسب منه، وهي أحد المواد المسببة للإدمان، ويمكن أن تضر بنمو أدمغة الأطفال والمراهقين، كونها تؤدي إلى الإضرار بأجزاء المخ التي تتحكم في الانتباه والتعلم والمزاج والتحكم في الدوافع، والشبكات العصبية الخاصة بتعلم مهارات جديدة وإنشاء ذاكرة جديدة، وذلك بسبب أن النيكوتين يضر بعملية تشكيل هذه الشبكات.