متحورات كورونا
مع «كورونا» قد نعود إلى نقطة الصفر مجددًا في أي لحظة، خصوصًا بعدما ظهرت متحورات جديدة، إذ يترقب العالم نوعًا شديد التحور من كوفيد يسمى «BA.2.86»، الذي يهدد بمتحوراته التي منها متحور GFX الجديد، بأكثر من 35 طفرة، وتم رصده في دول عدة حول العالم من بينها أمريكا وبريطانيا وسويسرا والدنمارك.
متحور GFX الجديد
وبحسب منظمة الصحة العالمية، أكد العلماء حول العالم إنّه على الرغم من أهمية تتبع المتحور «BA.2.86» وكذلك متحور GFX الجديد، فمن غير المرجح أن يتسبب المتحور الجديد في موجة جارفة من الإصابات والوفيات الشديدة نظرًا لتحصين اللقاحات للدفاعات المناعية في مختلف أنحاء العالم.
ماريا فان كيرخوفه، رئيسة المختصين الفنيين بـ«كوفيد-19» في منظمة الصحة العالمية، تقول إنّ المرض يتفشّى بالفعل على نطاق واسع بسبب تراجع مراقبة تفشي المرض حول العالم، مؤكدة أنّ الأعداد لا تزال ضئيلة.
ويُعد تراجع مراقبة تفشي المرض في أنحاء العالم أحد الأسباب التي جعلت المرض يتفشى بالفعل على نطاق أكبر بكثير، خاصة مع عدم ارتباط الحالات المعروفة ببعضها بعضًا.
وأشارت رئيسة المختصين الفنيين بـ«كوفيد-19»، إلى أنّ اللقاحات أفضل في منع اشتداد المرض والوفاة منها في منع تجدد الإصابة بمتحور GFX الجديد الذي يعتبر أحد متحورات كوفيد «BA.2.86» وأسرعهم انتشارًا.
الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة يقول إنّ أحد أسباب الانتشار أنّه يحتوي على عدد من الطفرات الإضافية مقارنة بمتغيرات أوميكرون المكتشفة مسبقًا وهي حوالي 30 طفرة، علاوة على 35 طفرة أخرى تختلف عن المتحورات الحديثة المنتشرة حاليًا في الصيف والتي تعدت الـ20 متحورًا.
التسلسل الجينى للمتحور «BA.2.86» يوضح طفرات في الأحماض الأمينية، الأمر الذي سهل عملية الانتشار بحسب «بدران»، وحتى الآن تُحاكي الأعراض نزلة برد بسيطة تتمثل في رشح، وعطس، وارتفاع بسيط فى درجة الحرارة، والتهاب في الحلق،وصداع، وتشتد الأعراض مع المسنين وذوي الأمراض المزمنة وغير المطعمين ضد كورونا، والذين لم يكملوا التطعيمات أو الذين لم يتلقوا الجرعات التعزيزية لأكثر من ستة شهور مؤكدًا أنّ متحور GFX الجديد لم يصل مصر.
طرق الوقاية من متحور GFX الجديد
ووضع عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة بعض الطرق للوقاية من متحور GFX الجديد تتمثل في الآتي:
– استخدام الكمامة في كل مكان به تجمعات أو وسائل المواصلات أو قاعات الحفلات وتغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال.
– غسل اليدين بشكل متكرر، مع تطهير الأيدي إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية.
– الامتناع عن المصافحات أو العناق أو القبلات، ومراعاة التباعد الاجتماعي، وعزل المصابين بأي أعراض تنفسية في المنزل، مع تجنب التدخين، أو التواجد في مجال المدخنين
– التغذية الجيدة، لأنها تعزز المناعة، وشرب المياه بوفرة وعدم السماح بالعطش.
– تهوية الغرف والصالات.
– النوم مبكرًا، وعدم السهر لتقوية المناعة.
– الحصول على حصة يومية 15 دقيقة من أشعة الشمس ولتكن قبل الظهر أو بعد العصر.
– ممارسة الرياضة فهي تعزز المناعة و توفر المزيد من الأكسيجين والتغذية للمخ، وإنّ تعذر ذلك فالمشي أفضل.
– التطعيم ضد الإنفلونزا هام جدًا للحماية من الإنفلونزا وتغيير مسار العدوى بـ كورونا لو حدثت، والحرص على تطعيم الإنفلونزا الرباعي، خاصة المسنين وذوي الأمراض المزمنة، والحوامل والأطقم الطبية.
– من الأهمية متابعة التطعيم بلقاحات كورونا، وكل من حصل على لقاح كورونا ومر على تطعيمه 6 أشهر لا بد أن يذهب لمراكز تلقي لقاح كورونا والحصول على جرعة تعزيزية للجهاز المناعي لحمايته وحماية المجتمع من نشأة متحورات جديدة الكورونا.