ستضاء السماء في جميع أنحاء العالم بـ«القمر الأزرق» هذا الأسبوع في مشهد يوافق نهاية شهر أغسطس الحالي، إذ يستمتع مراقبو النجوم بظهور القمر العملاق الثالث لهذا العام عشية يوم 30 أغسطس في تمام الساعة 9:36 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة وفي تمام الساعة 2.35 صباحًا بتوقيت جرينتش (في الساعات الأولى من يوم 31 أغسطس).
وبحسب صحيفة «ديلي ميل البريطانية»، فإنّ القمر الأزرق على الرغم من اسمه، إلا أنّه سيحتفظ بظله الرمادي المعتاد خلال الحدث، لكنه قد يبدو أكبر بنسبة تصل إلى 14% وأكثر سطوعًا بنسبة 30% من المعتاد.
ما هو القمر الأزرق؟
وبحسب الصحيفة البريطانية، يشير اللون «الأزرق» في الواقع إلى حقيقة أنّه البدر الثاني لهذا الشهر، بعد «قمر سمك الحفش» الذي ارتفع في الأول من أغسطس، إذ يقول البروفيسور دون بولاكو من جامعة وارويك: «غالبًا ما يتم تسمية القمر العملاق بأسماء ذات أهمية إقليمية أو تاريخية، والقمر العملاق هو على ما يبدو قمر سمك الحفش العملاق».
ويحدث القمر العملاق عندما يتزامن اكتمال القمر تقريبًا مع نقطة الحضيض – وهي النقطة في مدار القمر التي يكون فيها أقرب إلى الأرض، فالمصطلح في حد ذاته ليس له قيمة علمية، ويفضل علماء الفلك تسميته بالقمر الحضيض، لكن يطلق عليه لقب «القمر العلاق» كونه أكثر سحرًا.
وبشكل عام، تحدث هذه الحالات كل سنتين إلى ثلاث سنوات، وآخرها كان في أغسطس 2021، وعلى الرغم من أن لونه لن يتغير هذه المرة، إلا أنّ الكثيرين يقولون إن القمر ظهر باللون الأزرق لعدة أشهر بعد الانفجار البركاني القوي لكراكاتوا في إندونيسيا خلال عام 1883، وارتفع الرماد الناتج عن الانفجار إلى ارتفاع يصل إلى 50 ميلاً في الغلاف الجوي للأرض، حيث تشتت الجزيئات الضوء الأزرق وتجعل القمر يبدو أزرقًا أيضًا.
ويمكن أن يؤدي إطفاء الأنوار في منزلك إلى تحسين الرؤية، على الرغم من أن فرصك لرؤية القمر الأزرق تعتمد إلى حد كبير على الطقس وحتى التلوث، وأضاف البروفيسور دون بولاكو: «لرؤية البدر، انظر شرقًا بعد غروب الشمس، إذا كان لديك أفق واضح فيجب أن يكون واضحًا، وسيكون مرئيًا طوال الليل وسيغرب في الغرب عند شروق الشمس».
نصائح لمشاهدة القمر العملاق
– اصعد عاليا، كلما زاد ارتفاعك، زادت فرصتك في الحصول على سماء صافية لرؤية النجوم، بالإضافة إلى أنك ستتمكن من رؤية الأفق منخفضًا لمشاهدة ارتفاع القمر.
– أطفئ الأضواء بالنسبة لأولئك الذين يراقبون النجوم من منازلهم، فإن إطفاء الأضواء في الداخل يمكن أن يحسن رؤية السماء ليلاً.
– يُقترح اختيار ليلة يُتوقع فيها سماء صافية للحصول على أفضل فرص رؤية النجوم.