«من سار بين الناس جابرًا للخواطر.. أدركه الله في جوف المخاطر» هذه المقولة تنطبق على الشاب عبدالرحمن الروبيجي صاحب الـ30 عاما مؤسس فريق الأبطال لدعم مرضى السرطان، الذي استطاع أن يرسم البسمة على وجوه أطفال السرطان بتنظيم رحلة نيلية بالقاهرة ليدخل السعادة على قلوب أطفال مرضى السرطان والأيتام كما ينظم حفلات ورحلات سياحية وزيارة محاربي السرطان لمعالم مصر لتحسين حالتهم النفسية.
مساعدة الأطفال المصابين بمرض السرطان
«الروبيجي»، وهب نفسه لمساعدة الأطفال المصابين بمرض السرطان والأيتام، منذ 7 سنوات زار مستشفيات ودور أيتام للتعرف على الأطفال وتقديم يد العون إليهم، وفق حديثه لـ«»: «أثناء ترددي على أحد مستشفيات السرطان بالقاهرة تعرفت على الطفل يوسف من محافظة السويس وتعلق بي، كان حلمه زيارة معالم مصر والخروج للعب ولكن تدهورت حالته وتوفي قبل تحقيق أحلامه البسيطة، فعانيت كثيرا لأنني لم استطع تحقيق حلمه، وكان ذلك دافعا لي لتحقيق أحلام أطفال السرطان رافعا شعار حب الخير يحبك».
الاحتفال بعيد الميلاد مع أطفال السرطان
لم يتردد «الروبيجي» في الاحتفال بعيد ميلاده مع أطفال السرطان وذويهم، فقرر تنظيم رحلة نيلية بالقاهرة لـ50 طفلا من مختلف الأعمار: «كان يوم عيد ميلادي ومن عادتي إني مبحتفلش بيه، بس قررت يبقى مميز مع الأيتام وأطفال السرطان وأهاليهم، وجبت مطربين وخبراء دعم نفسي وشخصيات كان لها تجارب في محاربة اللعين علشان الأطفال يستمدوا القوة منهم، وكرمت البطلة مريم محمد أحمد، تقديرا لفوزها بذهبية ألعاب القوى في الأولمبياد الخاصة ببرلين».
مواقف تعرض لها «عبدالرحمن»
حالة من السعادة انتابت «الروبيجي» حيث قرر الأطفال شراء هدايا تكريما وتعبيرا عن حبهم له: «دا كان أفضل موقف حصل في حياتي كلها وهيسيبلي ذكرى مش هقدر أنساها مكنتش متوقع الهدايا وكنت طاير من الفرحة لإن المفروض أنا اللي أجيب هدايا مش العكس».
خلال الـ7 سنوات انضم العديد من الأبطال من مختلف الأعمار إلى فريقه الذي يتكون من 3 أعمدة وهي «الأبطال – الموهوبين- والمتطوعين»: «عبارة عن ناس قدرت تتغلب على الكانسر وأيتام قدروا يعيشوا حياتهم طبيعي ويحققوا أحلامهم، وفريق الموهوبين عندهم مواهب الغناء أو مسرح العرايس أو تقديم عروض، والمتطوعين أشخاص بتقدم دعم نفسي وعندهم الروح الحلوة».
يحلم بانتشار فريق الأبطال في كل المحافظات
يحلم «الروبيجى» بانتشار فريق الأبطال في كل المحافظات، بهدف الرقى الاجتماعي والنفسي والمعنوي لأطفالنا: «بحلم إن رسالتي توصل لكل الناس فريقي ينتشر في الجمهورية».