كما ضربت قوات الكرملين كييف أثناء الليل فيما وصفه المسؤولون الأوكرانيون بـ«الهجوم الضخم والمشترك» الذي أدى إلى مقتل شخصين.
20 مسيرة
وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية نقلاً عن مسؤولي الطوارئ أن طائرات بدون طيار أصابت مطارًا في منطقة بسكوف غرب روسيا بالقرب من الحدود مع إستونيا ولاتفيا، مما أدى إلى إتلاف أربع طائرات نقل من طراز Il-76 يمكنها حمل آلات ثقيلة.
وأفاد الحاكم الإقليمي ووسائل الإعلام المحلية أن ضراب المطار الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة قبل دقائق من منتصف الليل أدى إلى نشوب حريق هائل. وذكرت تقارير إعلامية غير مؤكدة أن ما يصل إلى 20 طائرة بدون طيار ربما استهدفت المطار.
ثلاثة مطارات
وتم إسقاط المزيد من الطائرات بدون طيار فوق مناطق أوريول وبريانسك وريازان وكالوغا، وكذلك المنطقة المحيطة بالعاصمة الروسية، وفقًا لوزارة الدفاع.
وأوقفت ثلاثة مطارات رئيسية في منطقة موسكو – شيريميتيفو وفنوكوفو ودوموديدوفو – الرحلات الجوية القادمة والمغادرة مؤقتًا. تصاعد الهجمات
وتصاعدت الهجمات الجوية على الأراضي الروسية في الأشهر الأخيرة مع استمرار أوكرانيا في شن هجوم مضاد لطرد القوات الروسية من أراضيها.
واستهدفت أوكرانيا بشكل متزايد الأصول العسكرية الروسية خلف الخطوط الأمامية في شرق البلاد وجنوبها.
واتهم الكرملين الجيش الأوكراني مرارا وتكرارا بإطلاق طائرات بدون طيار باتجاه موسكو.
أكبر قصف
وفي الوقت نفسه، قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا استخدمت طائرات بدون طيار وصواريخ في أكبر قصف لها على العاصمة الأوكرانية منذ أشهر.
وكتب سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، على تطبيق تيليجرام، أن شخصين قُتلا وأصيب آخر بسبب الحطام المتساقط.
وقال بوبكو إن روسيا أطلقت طائرات شاهد المتفجرة بدون طيار على المدينة من اتجاهات مختلفة ثم أعقبتها بصواريخ من طائرات Tu-95MS الإستراتيجية. ولم يتضح عدد الهجمات التي تم شنها، لكن بوبكو وصف الهجوم بأنه الأكبر على العاصمة منذ الربيع.
أضرار الصراع
وأشارت إيرينا أوبلات، إحدى سكان كييف، إلى الحطام في الشارع والنوافذ المحطمة في المباني المحيطة.
مضيفة: لا نعرف عدد السيارات التي دمرت لأن رجال الإطفاء والشرطة لم يسمحوا لنا بالدخول.
وفي روسيا، أمر حاكم منطقة بسكوف ميخائيل فيديرنيكوف بإلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى المطار في عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه له حتى يمكن تقييم الأضرار خلال النهار.
وأظهرت لقطات وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا يتصاعد فوق مدينة بسكوف، وحريقا كبيرا. وقال فيديرنيكوف إنه لم تقع إصابات وتم احتواء الحريق. وكانت بسكوف المنطقة الوحيدة التي أبلغت عن أضرار جسيمة. وفي كالوغا، أُسقطت طائرة بدون طيار واصطدمت أخرى بخزان نفط فارغ، مما تسبب في حريق تم إخماده بسرعة، حسبما أفاد حاكم الولاية فلاديسلاف شابشا. وقال شابشا إن نوافذ المنازل تحطمت.
وفي منطقة بريانسك، قال حاكم منطقة بريانسك، ألكسندر بوجوماز، إن ست طائرات بدون طيار أُسقطت خلال الليل. وأضاف أن إحداهما ألحقت أضرارا بمبنى إداري، مما أدى إلى نشوب حريق لفترة وجيزة. وكان اثنان منها يستهدفان برج تلفزيون لكن تم إسقاطهما. نقلت وسائل إعلام روسية في وقت سابق اليوم الأربعاء عن سكان محليين قولهم إنهم سمعوا انفجارا مدويا.
وقال الحاكم أندريه كليتشكوف إن طائرتين بدون طيار أسقطتا فوق منطقة أوريول. وقال مسؤولون إن طائرتين أخريين سقطتا فوق منطقة ريازان وواحدة فوق منطقة موسكو.
تمويل الغرب
واشتدت دفاعات وهجمات أوكرانيا نظير الدعم الغربي لها، حيث أعلنت إدارة بايدن مؤخرا أنها سترسل أسلحة وذخائر إضافية بقيمة 250 مليون دولار إلى أوكرانيا كجزء من دعمها المستمر للهجوم المضاد في كييف. وسيتم سحب الأسلحة من المخزون الأمريكي الحالي وستشمل معدات لإزالة الألغام وقذائف مدفعية وصواريخ وسيارات إسعاف ومعدات طبية، من بين مواد أخرى وقطع غيار، وفقا لوزارة الخارجية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير ي إن «الحزمة ستساعد القوات الأوكرانية في ساحة المعركة وتدعم دفاعاتها الجوية، بينما تواصل روسيا شن ضربات وحشية ضد شعب أوكرانيا، بما في ذلك الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي». وقالت وزارة الخارجية إن الحزمة تحتوي على صواريخ AIM-9M للدفاع الجوي وذخائر نظام صواريخ مدفعية عالية الحركة، وذخائر مدفعية 155 ملم و105 ملم، وأكثر من 3 ملايين طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة.
وكان من الممكن أن ينفد تمويل الولايات المتحدة بالفعل لهذا العام لتوفير معدات مخزونة إضافية لأوكرانيا، لكنها أدركت في وقت سابق من هذا العام أن البنتاغون قد بالغ في تقدير قيمة المعدات التي أرسلتها بالفعل، مما حرر مبلغًا إضافيًا قدره 6.2 مليارات دولار من التمويل.
أسباب اشتداد الهجمات الأوكرانية:
– تلقت أوكرانيا أكثر من 43 مليار دولار من الولايات المتحدة منذ غزو روسيا لها العام الماضي.
– وفرت هذه الأموال أنظمة أسلحة مثل مدافع الهاوتزر وملايين طلقات الذخيرة للقتال ضد الجيش الروسي الأكبر حجمًا