| «أبكي 300 يوم في السنة».. لماذا قضى محمد الفايد سنوات حياته صامتا؟

برز اسم محمد الفايد، بقوة في بريطانيا، خاصة بعدما استحوذ رحل الأعمال الذي توفي صباح اليوم في لندن، على عدد من الممتلكات المهمة في أوروبا، على مدار حياته المهنية، لعل أبرزها فندق ريتز في باريس، ومتجر هارودز في لندن، لتصبح أعماله وحياته مادة خصبة تتناولها الصحف الأجنبية والعربية، لكن كيف كانت البداية؟ وماذا درس محمد الفايد ليمتلك تلك الثروة الهائلة؟

ماذا درس محمد الفايد؟

نشأ محمد الفايد في الإسكندرية، عام 1929، لأب بسيط كان يعمل مدرسا للغة العربية، وعمل في صغرة في أعمال كثيرة منها العمل في ميناء إسكندرية، كعتال بضائع، وتنقل بين عدة أعمال أخرى، وكان تعليمه بسيطًا لم يتطرق للتعليم الجامعي.

وفي عام 1954 تزوج من سميرة خاشقجي، أخت رجل الأعمال السعودي وتاجر الأسلحة الدولي عدنان خاشقجي، الذي وظفه لاحقًا في منزله، واستمرت الزيجة لمدة عامين قبل أن ينفصلا بعد إنجاب ابنهما عماد الفايد «دودي»

واستمرت أعمال الفايد، في الاستيراد والتصدير، وبعدها انتقل إلى جنوة بإيطاليا عام 1958، ثم إلى لندن عام 1964، وبعد ذلك بعامين أصبح مستشارًا لسلطان بروناي وأسس شركة الشحن الخاصة به «جنيفاكو»، وفي عام 1972 أطلق ساحة الإصلاح البحري الدولية للخدمات البحرية في دبي.

حزنه على ابنه ووفاته في ذكراها

وفي صباح اليوم توفى رجل الأعمال محمد الفايد، في لندن، عن عمر 94 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، بعد ساعات من مرور الذكرى 26 لمصرع ابنه دودي الفايد، الذي قال عنه خلال حديث لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عام 2017، قائلًا: «أجلس 300 يوم فى السنة صامتا باكيا بجانب جسد دودى، المدفون فى قصري بمنطقة أوكستيد في لندن، وما زلت أحتفظ بشقة ابني في مايفير بلندن، لتبقى ذكرى حية له».