اتهامات بالفساد السياسي والعداء مع العائلة المالكة.. أزمات ف


01:21 ص


السبت 02 سبتمبر 2023

وكالات:

ذاع صيت الملياردير المصري الراحل، محمد الفايد، بين الأوساط السياسية ومجتمع رجال الأعمال في بريطانيا بشكل كبير بعد انتقاله إلى المملكة المتحدة حيث قضى معظم حياته.

وذكرت موسوعة بريتانيكا البريطانية، أن الفايد استحوذ على علامات تجارية وممتلكات عقارية، بينها فندق ريتز في باريس، ومتجر هارودز في لندن.

وعُرف عن الفايد اشتباكاته مع العائلة المالكة البريطانية، والتي تصاعدت بعد مقتل نجله دودي وديانا أميرة ويلز، في حادث سيارة عام 1997.

مر محمد الفايد بعدة تخطبات وأزمات داخل بريطانيا، أبرزها رفض منحه الجنسية البريطانية، بعد مزاعم بارتكابه فساد سياسي.

عداء من العائلة المالكة

وثق رجل الأعمال المصري علاقته بشكل كبير مع أميرة ويلز، ديانا، أحد أبرز أعضاء العائلة المالكة في بريطانيا، ولكن ربما تسببت تلك العلاقة بأكبر أزماته.

وذكرت صحف بريطانية، أن محمد الفايد لعب الدور الأبرز، في توطيد علاقة بنه دودي بالأميرة ديانا.

وفي العام 1997، دعا محمد الأميرة وابنيها الأمير ويليام والأمير هاري لقضاء عطلة في سان تروبيه مع عائلته.

ونجح الفايد في توطيد علاقة دودي بالأميرة ديانا. والتقطت صحيفة صنداي ميرور صورة لدودي والأميرة وهما يقبلان في الشهر التالي لرحلتهما.

ولم تدم العلاقة بين الأميرة ديانا ودوي كثيرا، بوفاة الاثنين بعد أسابيع فقط في حادث سيارة مأساوي تحت جسر ألما في باريس.

وعلى الرغم من أن محكمة فرنسية قررت أن دودي والأميرة ديانا ماتا بسبب تسمم سائقهما، إلا أن محمد الفايد اتهم أجهزة الأمن البريطانية بالتخطيط لحادث السيارة الذي أدى إلى وفاتهما المفاجئة.

وزعم محمد أيضًا أن الوكالات الأمريكية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي كانت تخفي الأدلة عن فريقه القانوني.

وفي العام 2008، ذكرت وكالة رويترز أن محمد تخلى أخيرًا عن محاولات إثبات مقتل الزوجين.

وقال الفايد في تصريحات صحفية: “لقد طفح الكيل… سأترك الباقي لله لينتقم، لكنني لن أفعل أي شيء”.

الحرمان من الجنسية البريطانية

حرم الفايد من الحصول على الجنسية البريطانية مرتين، برغم وضعه كرجل أعمال بارز في بريطانيا.

وسعى الفايد لأول مرة للحصول على جواز سفر بريطاني في العام 1995، لكن الحكومة قابلت طلبه بالرفض.

وبعد حصول شقيقه علي على منحة الجنسية في العام 1999، قدم الفايد طلبًا جديدا للحصول على الجنسية، لكنه رُفض للمرة الثانية.

وذكرت الجارديان وصحف بريطانية، أن الرفض كان بسبب تورط الفايد في خلافات مع شخصيات رفيعة المستوى.

وقال مصدر حكومي لوسائل الإعلام البريطانية إن الفايد “ليس شخصًا مناسبًا للحصول على الجنسية”.

اتهامات بالاعتداء الجنسي

في العام 2018، تواصلت ثلاث نساء مجهولات مع القناة الرابعة الإخبارية زاعمات أن الفايد تحرش بهن جنسيًا.

وزعمت إحدى السيدات أنها كانت تبلغ من العمر 15 عامًا فقط عندما حاول رجل الأعمال المصري التحرش بها.

وذكرت ساوث شينا مورونيج بوست، أن الفتيات الثلاث كانت تعملن في متجر هارودز.

وتواصل محامي الفايد بشكل منفصل مع القناة الرابعة الإخبارية ووصف هذه المزاعم بأنها “كاذبة”.