منذ سنوات، كانت حفلات التخرج تُقام داخل الجامعات، وأوقات أخرى يسافر الطلاب إلى المدن السياحية لقضاء يوم مع بعضهم، يجهزون «تيشرت» مطبوع عليها جُمل ألفها الطلاب وسبراي «رذاذ» ، فيحتفلون بالتخرج ويقضون يومًا فرحين بانتهاء سنوات الدراسة وتوديع بعضهم، ومنذ عامين تقريبًا، انتشرت حفلات التخرج الجامعية داخل المسارح والقاعات المفتوحة، وعلى أصوات الأغاني والطبول، يرقص الطلاب ويحتفلون بالتخرج، وتكون شركات تنظيم الحفلات، طريقهم إلى انتشار حفلاتهم.
حفلات التخرج على مسارح الأفراح والحفلات
العديد من الكليات بمختلف جامعات مصر، اعتمدت على حفلات التخرج على مسارح الأفراح والحفلات والندوات، تتزين بتصميم أعد خصيصًا لهم، حسب كل كلية، وتشرف الشركات على إعداد حفلة التخرج من الألف حتى الياء، مدحت إبراهيم، مسئول بإحدى الشركات، يتحدث لـ«» عن نظام حفلات التخرج الجديد، حيث كانت نقطة انطلاقه مع انتشار فيروس كورونا عام 2020: «النوعية دي من الحفلات انتشر وقت كورونا والحظر لما الجامعات منعت إقامة حفلات التخرج والفان داي داخل الجامعة».
مع انتهاء الإغلاق والحظر جراء «كورونا»، ومع استمرار منع إقامة حفلات التخرج داخل الجامعات، استمر نظام الحفلات الجديدة، وحقق شهرة واسعة، فمع عودة إقامتها داخل الجامعة، استمر الطلاب في تجهيزها بالخارج بسبب نجاحها الكبير: «ابتدينا نجمع الطلاب ونعمل حفلة تخرج وتكون بمسرح أو قاعات داخل فندق أو مكان مفتوح مثلا زي فيلا».
بدأ الطلاب في التواصل مع الشركات لإقامة حفلات التخرج حتى مع عودة إقامتها داخل الجامعة، ففرحة التخرج لا تتكرر سوى مرة واحدة في العمر: «من حق كل طالب يحتفل بتخرجه وانتهاء سنواته الدراسية والفرحة بتكمل بوجود أهله معاه والده ووالدته اللي تعبوا معاه خلال فترة دراسته وكفايا البهجة اللي بتكون علي وشهم وفرحتهم».
محمود أيمن، صاحب شركة تنظيم حفلات وفعاليات، أكد لـ«»، أنهم ينسقون مع الطلاب كل فعاليات حفلة التخرج، من قائمة الأغاني إلى روب التخرج والزي الرسمي للحفلة: «كل طالب بيختار الأغنية اللي تناسبه وتناسب ثقافته، في صعيدي أو نوبي أو أسواني أو بورسعيدي، وغيرهم، وبيحصل كتير جدًا من الأهالي أوقات بتقدم هدايا لأولاهم المتخرجين مرة تليفون ومرة دهب ومرة فلوس، وكمان بيكون في مفاجآت بين المخطوبين».
أسعار الحفلات تترواح بين 500 و700 جنيه
على حسب المكان الذي يقام به الحفل، يتحدد السعر، وتقام في معظم الأحيان بفنادق خاصة، ويتراوح سعرها الطبيعي وفقًا لشركات التنظيم بين 500 إلى 700 جنيه للطالب الواحد: «السعر ده بيشمل روب التخرج ودرع التكريم وتكاليف دخول الفندق وكاميرات التصوير والفيديو وحضور الطالب، وكمان حضور والده ووالدته بيكون مجاني، وغير الديكوريشن الخاص بالمكان وحاجات كتير، وزائد إننا بننشر الحفلة وفيديوهاته على السوشيال ميديا وبتحقق انتشار كبير».
تخرج زياد عصام في كلية الحقوق جامعة القاهرة منذ أيام، وأقامت دفعته حفل تخرجهم داخل إحدى القاعات على الطريقة الجديدة، فحفل التخرج، يكلل مجهود سنين الدراسة: «السبب اللي خلاني أحضر الحفلة علشان أبويا وأمي يكونوا مبسوطين وفخورين بيا».
يحجز الطلاب بعد التواصل مع شركات التنظيم، ويجهزون معهم تفاصيل الحفل، ووفقًا لأحمد عبود، طالب بكلية التجارة جامعة دمنهور، فنشر الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي يأتي فجأة دون ترتيب، واصفًا بعض ردود الأفعال بالسلبية: «الفيديوهات اللي بتتنشر بتكون تلقائية مش مترتب لها خالص، بس في ردود كويسه من بعض الناس وناس تانية بتتكلم على إن الفرحة مبالغ فيها».