| دعوات لإسقاط عادة تقديم الطعام في العزاء بالمغرب.. فما رأي الدين؟

«كيف يأكلون طعامًا طُبخ بالدموع»، سؤال استنكاري لاقى انتشارًا واسعًا مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، عبّر خلاله الكثير من الأشخاص عن استيائهم من تقديم مآدب الطعام خلال إقامة مراسم العزاء في عدد من الدول العربية.

وجاء التساؤل بهدف رغبة الكثيرين في إسقاط تلك العادة، وهي تناول الطعام داخل المآتم، وعدم إثقال كاهل الأسر التي فقدت شخصًا عزيزًا في ذلك الوقت، بضرورة تقديم الأطعمة لمن يقبلون لتقديم واجب العزاء.

مبادرة لإسقاط عادة طعام المآتم في المغرب 

وحسب ما ذكرت «سكاي نيوز عربية»، فإن تلك المبادرة أطلقت للمرة الأولى بين السكان المحليين لإقليم بولمان شمال المغرب، إذ تمت المناداة حينها بإسقاط عادة تقديم الطعام في المآتم، وإلزام المعزين باحترام الأمر.

وانطلقت تلك المبادرة بعدما عقد السكان المحليين للمدينة المغربية، اجتماعًا تم توثيقه بنشر محضر خاص بإسقاط هذه العادة على عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. 

وتضمنت الوثيقة الخاصة للدعوة بإسقاط تلك العادة، الآتي: «تحمّل أو تحميل أهل الميت إطعام من يقدمون العزاء فيه تكاليف لهم -في الغالب- بما لا يطيقون في سياق ظروفهم تلك، وقد تعتريه شبهة أكل أموال اليتامى بالباطل، واعتداء على حقوقهم، رغم ما قد يكتنفه من فوائد من بعض الجوانب».    

رأي الدين في تقديم الطعام بالمآتم 

وبشأن تقديم الطعام في المآتم، أوضح الشيخ الأزهري أحمد المالكي، في تصريحات لـ«»، أن الأصل في السنة هو إرسال الطعام لأهل الميت وليس تكليفهم بإعداد الطعام، وذلك لما جاء في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في نعيه لـ جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، قائلًا: «اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فإنه قد أتاهم أمر شغلهم».

وقال «المالكي»، إن إرسال الجيران للطعام لأهل الميت وكذلك المعزين من باب الكرم فقط، مستطردًا: «لكن لا يكلف أهل الميت طعاما، ويتم إرسال الطعام لهم فقط».