افتتحت شركة هواوي الصينية العملاقة مركزًا للبيانات السحابية في العاصمة السعودية الرياض في مسعى لتقديم الخدمات السحابية العامة للعملاء في البلاد، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى.
وتتطلع الشركة إلى الفرص في المملكة العربية السعودية من خلال خدمتها السحابية العامة الأولى في الشرق الأوسط، بينما تواجه توترات جيوسياسية متزايدة في الأسواق الغربية.
ويدعم مركز البيانات السحابية في الرياض، وهو المركز الثلاثين لشركة هواوي على مستوى العالم، الخدمات الحكومية للمملكة السعودية ويسمح بتطبيقات الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية باللغة العربية.
وتهدف هواوي إلى دعم الشركات الصينية لاستكشاف سوق المملكة العربية السعودية وكذلك مساعدة الشركات السعودية على التوسع عالميًا من خلال الخدمات السحابية الجديدة التي تقدم مجموعة من الإمكانات، من ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقال ستيفن يي، رئيس منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في هواوي: “هذا المركز يمثل جسرًا لجلب الشركات الصينية الأخرى إلى المملكة العربية السعودية. سنحقق النمو في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال العمل مع الشركات المحلية”.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأشار يي إلى مساهمة هذه الخطوة في تطوير الاقتصاد الرقمي للبلاد، مضيفًا أن هواوي افتتحت هذا العام مقرها الإقليمي في العاصمة السعودية.
وسبق أن أشارت السعودية إلى أنها لن توقع عقودًا بعد هذا العام مع شركات أجنبية ليس لها مقرات إقليمية في المملكة.
واحتلت شركة هواوي في الربع الأول من العام الحالي المركز الخامس في سوق الخدمات السحابية العالمية، بحصة سوقية بلغت 2.4 بالمئة، بالرغم من أنها كانت ثاني أكبر بائع في الصين، وذلك وفقًا لشركة كاناليس للاستشارات البحثية.
وتعهدت هواوي في شهر فبراير باستثمار 400 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لإطلاق مركز إقليمي للخدمات السحابية في المملكة العربية السعودية، كما تخطط الشركة لدعم 200 ألف مطور جديد في المملكة العربية السعودية، والعمل مع 1000 شريك محلي و 2000 شركة ناشئة مع خدمات الحوسبة السحابية.
وقدمت هواوي نموذج الذكاء الاصطناعي Pangu المدرب لدعم اللغة العربية. وقال يي خلال هذا الحدث: “تعمل هذه التكنولوجيا كمحفز لتسريع نمو الشركات المحلية”.
ولدى الشركة في منطقة الشرق الأوسط أكثر من 200 عميل مرتبط بالحكومة، وأكثر من 30 شركة خدمات مالية، وأكثر من 150 شركة إنترنت كعملاء للخدمات السحابية.