شوارع تخلو من التكدس السكاني، سيولة في الحركة المرورية، القدرة على إيجاد وسيلة مواصلات مسألة عادية، ظهور الأطفال بالمدارس، يعكس سهولة الحصول على الحق في التعليم والعلاج.. هكذا بدت مصر منذ سنوات ليست بعيدة، وشهد على تلك الفترة أجيالا ما زالوا على قيد الحياة، قبل أن تسير خلال عشرات السنين في طريق الزيادة السكانية.
مشاهد من مصر أيام زمان
تلك الصورة لـ«مصر الحلوة» وثقها الفيلم التسجيلي «السكان والتنمية.. التحديات والفرص»، خلال أحداث المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، الذي تستضيفه العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، متطرقا بعد ذلك إلى الزيادة السكانية التي تضاعفت بقوة خلال 120 عاما، حتى وصلت مصر إلى 100 مليون نسمة في 2020.
وبحسب الفيلم التسجيلي، شهدت الفترة التي تسبق الزيادة السكانية بشكل ملحوظ، سهولة في حصول الفرد على حقه في التعليم والعلاج، بجانب قدرته على استخدام المواصلات بسهولة دون أي تكدس سكاني.
تاريخ الزيادة السكانية في مصر
بالعودة إلى التسلسل التاريخي للزيادة السكانية، كان العام 1800 شاهدا على أول تعداد للسكان في العصر الحديث، إذ قدر عدد السكان بـ2.5 مليون نسمة، وبعدها بـ107 أعوام بلغ ما أحصته إدارة التعداد من أهالي القطر المصري 11 مليونا و189 ألفا و978 نسمة، وبعد 10 سنوات، وتحديدا عام 1947، لم يتجاوز عدد السكان 18 مليون نسمة.
وفي عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وصل عدد السكان عام 1966 إلى 29 مليون نسمة، ثم بعد عقد تزامنا مع حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حتى وصل التعداد السكاني إلى 36.6 مليون نسمة، وبعد 10 سنوات أخرى، وصل عدد السكان خلال فترة حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، إلى 48.2 مليون نسمة.
وعقب عدة أعوام، وتحديدا في 2016، أعلن جهاز الإحصاء أن عدد السكان بالداخل بلغ 91.6 مليون نسمة، ومع الوصول إلى عام 2020 تجاوز عدد سكان مصر 100 مليون نسمة، ليصل إلى 105 ملايين نسمة حتى منتصف العام الجاري، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.