أعلنت بابوا غينيا الجديدة فتح سفارتها لدى “إسرائيل” اليوم الثلاثاء في مدينة القدس المحتلة، لتصبح خامس دولة لها بعثة دبلوماسية كاملة في مدينة يمثل وضعها إحدى أكثر القضايا حساسية في الشرق الأوسط.
وبذلك تنضم بابوا غينيا الجديدة إلى قائمة الدول التي لها سفارات في القدس، وهي الولايات المتحدة وكوسوفو وغواتيمالا وهندوراس، بينما تحتفظ معظم الدول بتمثيلها الدبلوماسي في مدينة تل أبيب، المركز الاقتصادي الرئيسي لـ”إسرائيل”.
ورغم أن إسرائيل تنظر إلى القدس باعتبارها عاصمتها الأبدية غير القابلة للتقسيم وتريد نقل مقار جميع السفارات إليها، فإن معظم دول العالم لا تعترف بالسيادة الإسرائيلية على كامل المدينة وترى أن وضع هذه المدينة يجب حسمه من خلال المفاوضات.
ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وضمتها في خطوة لم تحظ باعتراف دولي، عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ونقلت صحيفة بوست-كورير عن رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة جيمس مارابيه القول إن إسرائيل ستدفع تكاليف السفارة، التي تقع في مبنى شاهق أمام أكبر مركز تجاري في القدس، خلال أول عامين.
كما تعهد مارابيه بتقديم الدعم لإسرائيل في الأمم المتحدة. وحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حفل افتتاح السفارة مع تعثر عملية السلام وغموض العلاقات مع واشنطن.
وقال مارابيه في حفل الافتتاح “تفضل عدد من الدول عدم فتح سفاراتها في القدس لكننا اتخذنا خيارا واعيا”.
وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن إسرائيل تبحث “عن دولة حتى لو كانت تحت المجهر لتقول إن هناك دولا تفتح سفارات لها في القدس”.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن العلاقات التجارية بين البلدين تبلغ مليون دولار فقط سنويا.
وقال نتنياهو إن السفارة الجديدة ستجعل من تطوير مشاريع الزراعة والصحة والمياه والتكنولوجيا أمرا سهلا.
رويترز