قد يتعرض عدد من المسافرين لاضطراب الرحلات الجوية الطويلة بعد السفر لمسافات بعيدة، ويعتقد بعض العلماء أنهم توصلوا أخيرًا إلى حل، وأن الأمر كله يتعلق بماذا ومتى نأكل، بحسب ما تم ذكره في موقع «ديلي ميل» البريطاني.
أسباب الإصابة باضطراب الرحلات الجوية الطويلة
يقول علماء أمريكيون إن تناول وجبة واحدة أكبر في الصباح الباكر لمدة 3 أيام بعد الهبوط لمكان جديد يمكن أن يساعد في التغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، كما يتفق الخبراء على أن المشي تحت أشعة الشمس يعد نصيحة جيدة بعد الاهتمام بالنظام الغذائي.
ومن المعروف بالفعل أن أحد أسوأ الأشياء التي يمكن القيام بها بسبب اضطراب الرحلات الجوية الطويلة هو رفض التكيف مع المنطقة الزمنية الجديدة، مثل النوم أثناء النهار.
تفاصيل دراسة جديدة
وأجريت دراسة جديدة من جانب خبراء في جامعة نورث وسترن في إيفانستون، إلينوي، ومعهد سانتا في في نيو مكسيكو، وخلالها أوضح ييتونج هوانج، مؤلف الدراسة: «إن تناول وجبة أكبر في الصباح الباكر بالمنطقة الزمنية الجديدة يمكن أن يساعد في التغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.. لا يُنصح بتغيير جداول الوجبات باستمرار أو تناول وجبة في الليل، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم التوافق بين الساعات الداخلية».
ويحدث اضطراب الرحلات الجوية الطويلة بسبب اضطرابات في الساعة البيولوجية الفطرية لدى البشر، والتي تسمى إيقاع الساعة البيولوجية، الذي ينظم العمليات الحيوية في الجسم عندما نشعر بالنعاس وعندما نكون أكثر يقظة، وأظهرت الأبحاث الحديثة أن الساعات البيولوجية موجودة في كل خلية ونسيج بجسم الإنسان تقريبًا، ويمكن أن تختلف من عضو إلى آخر».
ويمكن إعادة ضبط ساعة الدماغ عن طريق التعرض لأشعة الشمس، ولهذا السبب يُنصح الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة بالتعرض لضوء النهار في موقعهم الجديد بدلاً من الاستسلام للنوم.
ويقول فريق البحث إن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة يمكن أن يحدث عندما تنحرف هذه الساعات عن التزامن مع بعضها البعض، موضحا أحد القائمين على الدراسة: «الإشارات المتضاربة، مثل الطقس الدافئ خلال فترة قصيرة من الضوء أو تناول الطعام ليلاً يمكن أن تربك الساعات الداخلية وتسبب عدم التزامن».
وتشير النتائج إلى أن تناول وجبة واحدة يوميا في الصباح الباكر خلال الأيام الثلاثة الأولى هو الخيار الأفضل.
كما وجد الفريق أيضًا أن التقدم في السن يؤدي إلى ضعف الإشارات بين الساعات البيولوجية وانخفاض الحساسية للضوء، وهذا يعني أن كبار السن الذين يعانون من إرهاق السفر بعد رحلة طويلة قد يحتاجون إلى المزيد من الأيام للتعافي مقارنة بالشباب.