السفير بخاري: لا شرعية لخطاب يقفز فوق هوية لبنان العربي

حذر سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري من أن «البعض يحاول العبث بالعلاقة الوثيقة بين لبنان ومحيطه العربي وإدخاله في محاور تتنافى مع الدستور اللبناني»، داعيا «الأفرقاء السياسيين في لبنان إلى أن يغلّبوا المصلحة العليا».

وقال بخاري اليوم (الخميس) خلال الاحتفال في بكركي بمئوية العلاقة بين البطريركية المارونية والمملكة العربية السعودية: «سلام على مئوية لبنان الكبير وعلى الشراكة الأخوية، ومن صرح المحبة نجدد العهد بدور السعودية بمد جسور الانفتاح وتعزيز السبل لكرامة الإنسان».

ولفت إلى أن «لبنان مشروع سلام وأرض تسامح وتعددية تلتقي فيها الأديان.. هذا ما قاله البابا»، وقال: «انطلاقا من مرجعية بكركي نوصي بالحفاظ على الوحدة الوطنية في لبنان».

ورأى أن «لا شرعية لمفهوم الأقليات أمام شرعية مسلمة ومسيحية». وقال: «العروبة تتسع للجميع، وتفخر بقبول الآخر. وانطلاقا من رمزية المناسبة تجدد السعودية الشراكة تحت مظلة عربية ركائزها المحبة والسلام ولا نسمح بالمساس بالهوية اللبنانية تحت أي ذريعة، فالمسيحي كما المسلم مكون أساسي في الهوية المشرقية».

وشدد بخاري على أن «لا شرعيّة لخطاب الفتنة والتقسيم والشرذمة ولا شرعية لخطاب يقفز فوق هوية لبنان العربي»، مضيفا: «لأننا دعاة سلم وسلام فمستقبلنا في هذا الشرق هو السلام بعيداً كل البعد عن التعصب والطائفية والتطرف أياً كان مصدره، ونوصي بالحفاظ على العيش المشترك الذي أرسى أسسه اتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الأهلي في لبنان».

واعتبر أن «العمق العربي يشكل ركيزة أساسية في رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تعزيز الانتماء لهوية ثقافية معاصرة ترسم آفاق المستقبل أمام عولمة العروبة التي تتسع للجميع عروبة تزخر بقبول الآخر والتفاعل والتكامل معه».