| 7 متسابقين في البلقان حطموا الرقم القياسي بمسابقة «الأكثر كسلا».. تعود لأسطورة شعبية

قررت منطقة الجبل الأسود الواقعة في «البلقان» إطلاق منافسة لتحطيم الرقم القياسي تحمل اسم «المواطن الأكثر كسلاً»  وهي عبارة عن منافسة طريفة تحدث كل عام داخل أحد المنتجعات الصيفية بقرية «بريزنا»، 

 فيما ذكرت رادونيا بلاجوجيفيتش، منظم ومالكة المنتجع، أن المسابقة بدأت مراسمها في «البلقان» وهي إحدى الدول صغيرة المساحة وعدد السكان، وذلك منذ 12 عاما، ويرجع سبب إطلاق تلك المسابقة إلى وجود نوع من السخرية نتيجة انتشار أسطورة شعبية قديما أطلقت على سكان تلك الدولة لقب «الأسود الكسالى»، وفقا لما نشره موقع «سي إن إن».

وأوضحت «رادونيا» أن عدد المشتركين من سكان القرية كان 22 شخصا بينهم سيدات، ولكن 7  فقط من المتسابقين تحملوا المنافسة لآخر لحظة لتصل الساعات التي قضوها بالمسابقة إلى 463 ساعة؛ أملا في الحصول على المبلغ المالي جراء الوصول إلى تحطيم الرقم القياسي لعدد الساعات الطويلة التي بإمكانهم أن يبقوا فيها جالسين.

شروط مسابقة «الأسود الكسالى» في البلقان

مسابقة متكاملة الأركان لديها عدد من الشروط؛ وأهمها الامتناع عن الوقوف أو الجلوس، وفعل ذلك يعد انتهاكًا وأحد الأسباب الرئيسية التي تساعد على الخروج الفوري منها، فيما سمحت قواعد المنافسة للمتسابقين بإمكانية الحصول على 10 دقائق كل 8 ساعات لقضاء الحاجة مع السماح لهم بتصفح الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية أو قراءة الكتب.

فيما ذكر أحد الشباب المشاركين في المسابقة والذي يدعى فيليب كنزيفيتش، البالغ من العمر 23 عاما، ويقيم في بلدة «مويكوفاتش» الشمالية، أن تلك المرة الأولى له للمشاركة، كما أن لديه أمل كبير في الفوز بجائزة التي تصل قيمتها إلى 1000 يورو وهو ما يعادل 1070 دولارا.

وأشارت بطلة سابقة استطاعت الفوز في المسابقة خلال 2021 وتدعى دوبرافكا أكسيتش، وتبلغ من العمر 38 عاما إلى أن المنافسة بالنسبة لها كنت بسيطة: «لقد كنا نشعر براحة كبيرة، ولم نقابل أي مشكلات صحية أو نفسية فلم يطلبوا منا شيئا سوى البقاء لفترة محددة مستلقين».

سلبيات إقامة مسابقة «الأسود الكسالى» على المجتمعات العربية

وتعليقا على تلك المسابقة، ذكرت الدكتور عزة فتحي، أستاذ علم الاجتماع، أن مثل تلك المسابقات تساعد على انتشار الكسل بين الشباب وتنشر الخمول وتقضي على النشاط والحيوية، لذا لا أفضل على الإطلاق أن تقام مثل تلك المنافسات في الدول العربية وخاصة مصر.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، في تصريح لـ«»، أن الشباب في هذه الأيام يعانون من الكسل المفرط نتيجة الاستخدام المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، وتنصح الأهالي بتدريب أبنائهن على النشاط وإشغالهم بأشياء أخرى مثل ممارسة الرياضة أو القيام بأكثر من نشاط داخل المنزل بدلا من الإمساك بالأجهزة الإلكترونية طوال الوقت.