خلال فعاليات مؤتمر قمة العشرين المنعقد بنيوديلهي بالهند، اليوم، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، استمرار الدولة المصرية في جهود احتواء أزمة الطاقة، حيث أعلنت مصر على هامش مؤتمر قمة المناخ في شرم الشيخ، تدشين منتدى دولي لتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل.
وتابع الرئيس السيسي أن الدولة المصرية تتخذ خطوات جادة لتكون مصر مركزا إقليميا لتجارة الطاقة، من خلال استضافتنا لمقر منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يسهم في تعزيز استقرار سوق الطاقة.
تعليقا على ما جاء في كلمة الرئيس، قال الدكتور أحمد جابر صيام مسؤول ملف الجامعة الخضراء بجامعة الأزهر ومؤسس مبادرة سطح أخضر لتشجيع الزراعة المنزلية، إن تحقيق أمن الطاقة لايقل أهمية عن تحقيق الأمن الغذائي والأمن المائي على حد سواء وهذا يتطلب مواكبة ما يجري في العالم من تطور هائل بالتكنولوجيا وإنتاج الطاقة ويجب أن تكون الطاقة نظيفة تساهم في الاستدامة والحفاظ على البيئة دون ان تزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
الطاقة النظيفة
وتابع صيام في حديثه لـ«» حول أهمية الطاقة النظيفة والاتجاه نحو الهيدروجين الأخضر، بالإشارة إلى أن مصر تتمتع بسجل حافل في مجال الطاقة المتجددة من خلال موقعها الجغرافي المتميز بوفرة مصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية في مواقع مميزة ما يجعلها منجما للطاقة الكهروضوئية الشمسية وطاقة الرياح الذي يعتبر أساسيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر منخفض التكلفة الخالي من الانبعاثات الكربونية.
ما الهيدروجين الأخضر؟
وأوضح صيام أن الهيدروجين الأخضر هو الخيار الأكثر استدامة ونظافة، ويعد مفتاحا لتحقيق الاسـتدامة البيئية ومواجهة تحديات تغير المناخ، و يملك القدرة على أن يصبح وقود جزيئي قادر على توفير طاقة نظيفة لكافة جوانب الاقتصاد العالمي وبذلك يساهم في حل مشكلة التغير المناخي والاحتباس الحراري، كما يمكن استخدامه كبديل للوقود الأحفوري كمادة أولية صناعية نظيفة في مجموعة كبيرة ومتنوعة من الصناعات من النقل الثقيل والصناعات ً الفولاذية ولا تنتج أي ملوثات.
الاقتصاد منخفض الكربون
الهيدروجين الأخضر يعد فرصة لمصر للوصول إلى اقتصاد منخفض الكربون وخلق العديد من الوظائف وأيضا تعزيز أمن الطاقة لديها وخفض فاتورة الاستيراد بجذب الاستثمارات الخارجية، بحسب قول صيام، الذي توقع أن توفر مشروعات الهيدروجين الاخضر فـي مصر حوالي 44 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة و220 ألف فرصة عمل مؤقته.