في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، شهد المغرب زلزالا قويا يصل إلى 7 درجات على مقياس ريختر، أسفر عن مقتل ما يزيد على 632 شخصًا، وإصابة أكثر من 320 آخرين، ما سبب حالة من الخوف والهلع لسكان مدن الرباط والقنيطرة ومكناس والدار البيضاء، والمحمدية وسلا وبني ملال وكلميم وغيرها من المدن، وتضمن الزلزال عدة مشاهد قاسية وصفها رواد وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تحبس الأنفاس.
اهتزاز أشهر مأذنة في المغرب
وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، مقطع فيديو يُظهر مشهدا مؤثرا لاهتزاز أشهر مئذنة في المغرب فور وقوع الزلزال، فضلا عن هلع السكان وخوفهم من وقوعها، وذلك نظرًا لارتفاعها الكبير واهتزازها بشكل قوي تأثرًا بقوة الزلزال، إذ كانت على وشك الانهيار.
وجدير بالذكر أن المغرب، تعرض في الساعات الأولى من صباح اليوم لزلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، وعلى عمق 10 كيلومترات من سطح الأرض، وعند إحداثيات خط العرض 30961 درجة شمالًا وخط الطول 8413 درجة غربًا، وفق ما ذكره مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي الذي توقع أن تكون هناك هزات ارتدادية خلال الساعات والأيام المقبلة.
تكرار زلزال تركيا وسوريا
مدة 30 ثانية، استمرت خلالها الهزات الأرضية، وذلك ما دفع المواطنون للهروب من منازلهم خوفًا من تكرار أحداث زلزال تركيا وسوريا، إذ امتد تأثير هذه الهزات في عدة مدن مغربية منها الرباط والقنيطرة ومكناس والدار البيضاء والمحمدية وسلا وبني ملال وكلميم وغيرها من المدن.
نداء استغاثة إلى جميع المواطنين، وسكان المدينة الحمراء للتبرع بالدم، وجهه مركز الجهوي لتحاقن الدم في مراكش، مشيرًا إلى أن هناك نقصا حادا تعاني منه المدينة في هذه المادة الحيوية، وأوضحت الدكتورة سميرة الفزاني، مديرة مركز الجهوي لتحاقن الدم في مراكش، خلال تصريحات صحفية، أن المدينة الحمراء تعاني هذا الأسبوع من نقص حاد في أكياس الدم بسبب الظروف الاستثنائية والتطورات الأخيرة المرتبطة بجائحة «كوفيد-19».
زلزال المغرب عام 1960
لم يكن زلزال المغرب هو الأول بها، إذ يُعد أقوى زلزال مر على المدن المغربية، زلزال المغرب عام 1960 والمعروف بـ«فاجعة أكادير» في انهيار المباني على ساكنيها، وتحولها إلى أكوام من التراب في لحظات قليلة، كما تصاعد غبار كثيف حجب الرؤيا، وانقطع التيار الكهربائي، وتعطلت إمدادات مياه الشرب، كما تسبب في انقطاع خطوط الهاتف، ما جعل المدينة تفقد أي اتصال بالعالم الخارجي.