الواعظ المغربي
لا تزال المشاهد المؤثرة بزلزال المغرب المدمر، تثير الاهتمام والتعاطف عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما لقيت العديد من القرى والمدن خسائر كبيرة وآثار لا حصر لها، ووقوع نحو 2012 وفاة، و2059 مصابا، لكن من المشاهد التي لا تنسى هو الثبات القوي لأحد الواعظين لحظة وقوع الزلزال، ما وثقته الكاميرات بالمكان، وسرعان ما لاقى انتشارًا واسعًا.
ثبات انفعالي لواعظ ديني في زلزال المغرب
ووفق ما ذكرت وكالة «روسيا اليوم»، وثق مقطع فيديو جرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، رد فعل قوي لواعظ ديني مغربي، في أثناء لحظة وقوع زلزال المغرب، إذ أنه كان يلقي درسًا دينيًا داخل أحد المساجد بالمملكة.
وظهر خلال الفيديو لحظة وقوع زلزال المغرب، بينما ظل الواعظ الديني في حالة من الثبات الانفعالي القوي، وطلب من الحاضرين الجلوس وعدم الهرع، قائلًا: «الله أكبر، اجلسوا يا جماعة بارك الله فيكم، يا أخي أين تذهبون.. تموت في بيت الله أهلا وسهلا.. ما أسعدها من لحظة نموت فيها في بيت الله».
وخلال لحظة وقوع الزلزال، استشهد الواعظ المغربي بأحد الأحاديث النبوية الشريفة، مستطردًا: «قال الرسول صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده».
واختتم الواعظ حديثه موجهًا نصيحة للحاضرين قال خلالها: «أنت يا أخي يذكرك الله فيمن عنده».
— علي الحمداوي (@alisaifeldin1) September 9, 2023
تفاصيل وقوع زلزال المغرب المدمر
وكانت تعرضت المملكة المغربية لزلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن وقوع الآلاف من الضحايا والمصابين، وفق ما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وسرعان ما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنحاء العالم، تداول مقاطع فيديو أظهرت آثار الدمار الذي لحق بالعديد من المباني والمنازل بأنحاء المملكة، خاصة المشيدة من الطين، إذ باتت جميعها أسفل التراب، وشردت العديد من الأهالي.
جهود للبحث عن الناجين
ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل جاهدة للعثور على ناجين تحت أنقاض المباني والمنازل المنهارة، خاصة تلك التي تقع داخل القرى الجبلية النائية في المملكة المغربية.
وتسبب الزلزال المدمر في تضرر العديد من المباني التاريخية خاصة بمدينة مراكش، التي كانت أقرب لمركز الزلزال.
وكشف عدد من العاملين بفرق الإنقاذ، عن الظروف الصعبة والمشاهد المأساوية التي وقعت نصب أعينهم، وقت البحث عن المصابين والمتضررين، قائلين في تصريحات إعلامية لهم: ««نعمل بأيدينا العارية لرفع الأنقاض في قرية أمزميز، التي تقع بالقرب من مركز الزلزال، حيث امتلأت الشوارع الضيقة بالحجارة المتساقطة».
ووفق ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن زلزال المغرب وقع في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الجمعة، بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر بوسط المغرب، حيث كان مركزه يقع على بُعد 71 كيلو متر جنوب غرب مراكش، وعلى عمق 18.5 كيلومترًا.
وجرى تصنيف تلك الهزة الأرضية القوية بأنها «إنذار أحمر»، حيث أنه من المحتمل أن تخلف أضرارًا جسيمة وراءها، كما جرى تقدير الخسائر المبدئية بنحو 2% من الناتج المحلي، ما يقدر بنحو 2.6 مليار دولار.